أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أهمية التكامل أمنياً وعسكرياً وسياسياً بين دول مجلس التعاون لأنها تواجه تحد وخطر مشترك يتطلب ثباتاً في مواجهته عبر أقصى درجات التنسيق العسكري والأمني والسياسي.

ونوه سموه خلال استقباله بقصر القضيبية الأحد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إلى أن الاجتماع المشترك لوزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يحمل أهمية كبيرة لانعقاده على صعيد المكان والزمان والرسالة التي وجهها للعالم وكان مفادها اجتماع الكلمة الخليجية وتطابق الآراء ووحدة الهدف تجاه أمن المنطقة واستقرارها باعتباره جزءاً أصيلاً من المنظومة الأمنية العالمية.

ولفت سموه إلى أن العالم اليوم لا يعترف الا بالتحالفات والاتحادات ونحن في دول المجلس لدينا من المقومات المشتركة والتوجهات المتحدة ما يجعل ذلك واقعا ملموسا في أوجه متعددة ومن أهمها في الجانب الأمني والعسكري.


وأطلع وزير الداخلية، سمو رئيس الوزراء على نتائج الاجتماع المشترك الذي عقده وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث أكد سموه على أهمية مثل هذه الاجتماعات في بلورة الأفكار والرؤى التي تدفع قدما بالتعاون العسكري والأمني الخليجي ليمضي في خط متوازي مع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، منوهاً بالكلمة التي وجهها وزير الداخلية للاجتماع والتي شخصت التحديات الأمنية والأخطار الإرهابية التي تتعرض لها المملكة.

وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن ما تحقق على صعيد التعاون الخليجي كبير ولكن يبقى الطموح أكبر وتظل متطلبات التعامل مع تحديات وأخطار المرحلة تستدعي تعاون أوثق وأشمل، فالأمن اليوم هاجس الجميع قياداتاً وشعوباً ويجب أن تكون خطوات التنسيق في هذا الشأن متسارعة أكثر لضمان حماية المنطقة من خطر الإرهاب وترسيخ دورها الفاعل إقليمياً وعالمياً.

ونوه وزير الداخلية بما يبديه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من حرص دائم على تكريس وتفعيل آليات التعاون والتنسيق الأمني الخليجي بشكل يفضي الى التعامل مع التحديات بشكل جماعي وموحد، مؤكداً أنه قدم إيجازا لسموه حول نتائج الاجتماع المشترك الذي عقده وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأهمية مخرجاته على صعيد أمن المنطقة واستقرارها وتأكيد وحدة الموقف الخليجي تجاه التحديات.