القاهرة – (العربية نت): أعلن الشيخ موسى الدلح، المتحدث باسم قبيلة الترابين في سيناء أن أبناء القبيلة تمكنوا حتى الآن من القبض على 9 من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس "داعش سيناء"، مؤكداً أنه سيتم تسليمهم إلى الجيش المصري.

وقال إن أبناء القبيلة وبعد إعلان الحرب على "داعش" من جانب شيوخ القبائل، تمكنوا من اصطياد 9 داعشيين سيتم تسلميهم جميعا للجيش للتصرف بشأنهم.

إلى ذلك، أكد أن الفيديو الذي تم تصويره لحرق أحد الدواعش كان تعبيراً عن لحظة غضب، وتصرفا فردياً، لا يعبر عن سلوك أو منهج القبيلة التي ترفض الإعدامات شكلا ومضمونا وترفض الانزلاق لنفس تصرفات الدواعش.



وذكر الدلح أن القبائل أعلنت انتفاضتها ضد التنظيم المتطرف، وقررت اصطياد عناصره وتطهير أراضي سيناء منهم، مشيراً إلى أن كل قبيلة ستقوم بملاحقتهم في مناطقها وتسليمهم للجيش.

وكانت عدة قبائل في سيناء قد أعلنت انضمامها في تحالف قبلي لمواجهة "داعش" وتصفية عناصر التنظيم في كل ربوع سيناء، رداً على قيام التنظيم بحرق مقار قبلية واختطاف عدة أشخاص من قبيلة الترابين.

وقررت القبائل إنشاء تحالف قبلي يقوده الشيخ عبد المجيد المنيعي ويضم قبائل الترابين والتياها والرميلات والسواركة، ويهدف لملاحقة عناصر التنظيم وتطهير أراضي سيناء منهم بالتنسيق مع الجيش.

ودعت قبيلة الترابين بشمال سيناء، في بيان القبائل للتوحد ومواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد الوطن.

وأكدت أنهم ليسوا بعاجزين عن الرد بقوة على تلك التجاوزات، وأن علاقة القبائل البدوية في محافظة شمال سيناء علاقة دين ووطن ودم، لن تسقطها الأقنعة والبنادق المأجورة، أو أي جهات خارجية شغلها الشاغل تنفيذ مخططات ضد مصر.

إلى ذلك، كشف مصدر قبلي "أن هؤلاء الدواعش يتمركزون في مناطق المهدية وشبانة والعذراء وجهاد أبو طبل والمسمى ومناطق قليلة في العريش بينما تطهرت مدينة الشيخ زويد منهم تماماً، ولا يجرؤ أحد منهم على دخولها"، مؤكداً أن القبائل عزمت على التخلص من هؤلاء الذين يحرقون ويقتلون وينهبون باسم الدين".

يشار إلى أن تنظيم داعش قد هدد في بيان قبل أيام أبناء قبيلة الترابين وتوعدهم بالقتل لتعاونهم مع الجيش المصري، فيما وقعت اشتباكات قبل أسبوعين بين عناصر من قبيلة الترابين وعناصر داعشية رداً على قيام التنظيم بتفجير مقر للقبيلة بمدينة رفح واختطاف سيارة تحمل سجائر تابعة لأحد أفراد القبيلة.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة سائق تابع للقبيلة بإصابات خطيرة، ليرد أفراد القبيلة باختطاف بعض عناصر "داعش"، وإغلاق سوق البرث جنوب مدينة رفح وتمشيطه بحثاً عن عناصر أخرى تابعة للتنظيم.