أبوظبي - (رويترز): قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين إنها تأمل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في النهاية من إتمام اتفاق للتجارة الحرة وإنها ستناقش الموضوع مع ولي عهد أبوظبي. وتخشى ألمانيا، التي تعتمد على التجارة الخارجية في نصف ناتجها المحلي الإجمالي، من تعرض الاتحاد الأوروبي لمخاطر اقتصادية عالمية جراء سياسة الحماية التجارية التي يساندها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتداعيات تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل الاثنين قبيل اجتماعها "سأتحدث إلى ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بشأن هذه المسألة.. الموضوع المطروح الآن هو كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين". وأبلغت ميركل الصحافيين خلال جولة إلى السعودية وأبوظبي بأن العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين بحاجة لتعزيزها وقالت إنها ناقشت الموضوع أيضا الأحد خلال زياتها للمملكة. وقالت ميركل خلال زيارتها لمدينة جدة الأحد "أوضحت أن اتفاقا للتجارة الحرة مع دول الخليج ستكون فيه مصلحة كبيرة من وجهة النظر الأوروبية". وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم عرضا جديدا للاتفاق لكن دول مجلس التعاون الخليجي لم ترد بعد. وقالت ميركل إنها تحدثت إلى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بشأن الموضوع الأحد. وبلغ حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي 138 مليار يورو في 2016 بحسب الاتحاد الذي بلغت قيمة صادراته لدول المجلس 100 مليار يورو في حين بلغ حجم وارداته 38 مليارا. وتنامت التجارة في الاتجاهين بشكل مطرد في العقد الأخير. وفي مارس، قال مسؤولون خليجيون إن الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون تضغط من أجل إبرام اتفاق مبكر للتجارة الحرة مع بريطانيا لتأمين اتفاقات تفضيلية بعد انفصال الأخيرة عن الاتحاد الأوروبي وإن من المحتمل أن تصبح مسودة اتفاق جاهزة خلال أشهر. وتحاول دول مجلس التعاون الخليجي تنويع اقتصادها وتعزيز التجارة غير النفطية بعد انخفاض أسعار النفط العالمية منذ أكثر من عامين والذي أضر بأوضاعها المالية. وتصدر تلك الدول النفط والغاز والمنتجات ذات الصلة في الأساس للاقتصادات الغربية بينما تستورد منها عددا كبيرا من السلع والخدمات.