ربما لم يذق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو طعم المرارة في مسيرته التدريبية بقدر المرارة التي ذاقها الأسبوع الماضي مع فريقه مانشستر يونايتد عندما تلقى خبرين صاعقين في المباراة المشؤومة أمام أندرلخت البلجيكي في ربع نهائي اليوروبا ليغ بإصابة مدافعه الأرجنتيني ماركوس روخو «د 23»، وتلاه مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش «د 91».

وظهرت ملامح الاستياء واضحة على «السبيشل 1» رغم تأهل فريقه لنصف النهائي، إذ يدرك أن المرحلة القادمة هي الأهم لفرقة الشياطين الحمر سواء على صعيد الدوري أم المنافسة الأوروبية..



ويعلم مورينيو أن غياب مهاجمه العملاق حتى شهر نوفمبر القادم يشكل علامة فارقة خصوصاً وأنه الهداف الأول للفريق برصيد 28 في مجموع المسابقات، رغم وصوله لسن الـ 35 عاماً ! علماً بأن عقد زلاتان ينتهي في مايو القادم أي بعد شهر تقريباً، لكن الواضح أن مورينيو يريد تجديد عقد ناطحة السحاب السويدية عرفاناً لتفضيل اللاعب مانشستر على كثير من العروض خصوصاً الأمريكية والصينية.

ومما يزيد الأمور تعقيداً كذلك إصابة روخو والذي يقدم مستويات مميزة، في الوقت الذي يعاني المانيو أيضاً من غياب المدافعان الآخران سمولينغ وجونز بداعي الإصابة أيضاً.

وفق هذه المعطيات لا بد أن يحمل لواء الفريق نجماً كبيراً، والإشارة هنا إلى الغيني الأصل - الفرنسي الجنسية بول بوغبا الذي كلف خزائن 110 ملايين يورو.

ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، حيث تلقى مورينيو آخر المصائب أمس الأول بخروج بوغبا مصاباً في الدقائق الأخيرة من لقاءه أمام بيرنلي، و تشير التقارير إلى أن اللاعب تعرض لتمزق بأربطة الركبة الخلفية وغيابه قد يصل إلى ثلاثة أسابيع.

غيابات بالجملة تضع مورينيو في موقف لايحسد عليه في الأمتار الأخيرة من الموسم، حيث يأمل في خطف المقعد الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، أو شق طريقه بنجاح نحو إحراز كأس اليوروبا ليغ حيث يتأهل مباشرة إلى كبرى المسابقات القارية.