دبي – (العربية نت): حذرت منظمة "متحدون ضد إيران النووية" "UANI" الأمريكية، شركات في لندن من التعامل مع إيران وسط تزايد القلق في طهران حيال برنامجها النووي.

وقالت المنظمة في بيان من مقرها في نيويورك، إنه "تم خلال الأسبوع الماضي توجيه تحذير شديد اللهجة إلى مؤتمر عالمي في لندن، يهدف إلى تعزيز التجارة مع إيران، وذلك من قبل مجموعة مناهضة رائدة تعارض البرنامج النووي للنظام في طهران تحت عنوان "المخاطر السياسية والمالية والسوقية الجسيمة المرتبطة بممارسة الأعمال التجارية في إيران".

وحذرت المنظمة من خلال إعلان على صفحة كاملة بصحيفة "تلغراف" اللندنية، تزامنا مع ندوة GTR 2017 للأعمال التجارية في إيران، والتي عقدت مؤخرا في العاصمة البريطانية، وأكدت على 10 مخاطر رئيسية المرتبطة بممارسة الأعمال التجارية في إيران. وبحسب المنظمة، فإن من أهم هذه المخاطر، التعامل بدون قصد مع شركات الواجهة للحرس الثوري الإيراني، انتهاك العقوبات الدولية وقوانين غسيل الأموال، مضايقات محتملة وحتى عمليات اختطاف لموظفي الشركات العاملين في إيران، والمساعدة غير المتعمدة في ممارسات القمع الداخلي للنظام الإيراني".



وقال مارك والاس، الرئيس التنفيذي لـ"متحدون ضد إيران النووية" UANI إنه "يجب تحذير الحضور في GTR 2017 من الطرق التي سوف ينتهجها النظام الإيراني العدواني والمزعزع للاستقرار في التعاطي مع أي تعاملات تجارية محتملة".

وأضاف: "منذ تنفيذ الاتفاق النووي، واصلت إيران دعم الطغـاة الشريـريــن أمثال بشار الأسد في سوريا، وما زالت هذه الدولة رائدة العالم في رعاية الإرهاب".

وتابع: "مع كون السلطة المطلقة في يد المرشد - وليس الرئيس - من الواضح أن سلوك النظام لن يتغير بعد انتخابات هذا الشهر، ويتوجب على مديري الشركات الأخذ في الاعتبار الأضرار التي قد تلحق بسمعة منشآتهم جراء ممارسة الأعمال التجارية مع شريك سيئ مثل إيران ".

وكان جوزيف ليبرمان، السيناتور الأمريكي السابق ورئيس مجلس إدارة UANI، حث إدارة الرئيس دونالد ترامب على تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية دولية، وذلك في أعقاب الهجوم الكيمياوي الأخير في سوريا.

وقال ليبرمان إن "الهجوم الكيمياوي في سوريا - وهو من أبشع الفظائع التي شهدناها منذ سنوات - أصبح ممكنا بفضل الدعم المستمر من إيران وروسيا للرئيس الأسد".

وأضاف "إن الحرس الثوري هو وسيلة الدعم الرئيسية - بالأموال وغيرها - للنظام السوري والمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة، ويشير الاعتداء الكيمياوي في سوريا إلى الحاجة الملحة لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية دولية، وللتأكيد على أن هذا النوع من السلوك لن تقبله الولايات المتحدة".

يذكر أن منظمة UANI هي مجموعة مستقلة غير ربحية وغير حزبية، تأسست في عام 2008، وتسعى إلى زيادة الوعي حول الخطر الذي يشكله النظام الإيراني على العالم. كما أنها تراقب باستمرار التعاملات التجارية مع إيران، ما يثير حفيظة النظام الإيراني.

وقبل عدة أسابيع، حذرت وزارة الاستخبارات الإيرانية من أن UANI تواصل جهودها في الضغط على الشركات الدولية الكبرى لفرض عقوبات على إيران.