عمان - (أ ف ب): وجهت نيابة محكمة امن الدولة الاردنية الاربعاء تهمة "الترويج" لتنظيم الدولة "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاردنيتين. وبدأت المحكمة في جلسة علنية النظر بقضيتين منفصلتين تتعلقان بالترويج لتنظيم الدولة "داعش". ففي القضية الاولى، وجهت نيابة المحكمة تهمة "الترويج لافكار جماعة ارهابية" في اشارة الى التنظيم لفتاة تبلغ من العمر 19 عاما. ووفق لائحة الاتهام فإن الفتاة الموقوفة منذ فبراير الماضي ترتبط بعلاقة مع مدرستها السابقة الموقوفة ايضا، وهي من مؤيدات تنظيم الدولة وكانت تتواصل معها ومع اخريات مؤيدات للتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا من خلال تطبيق واتس-أب ضمن صفحة اطلق عليها اسم "الاخوات في الله" تتابع اخبار واصدارات واشرطة هذا التنظيم. وبحسب اللائحة، قامت الفتاة بنشر اناشيد تمجد التنظيم من خلال تلك المجموعة. وفي القضية الثانية، وجهت نيابة المحكمة تهمة "الترويج لافكار جماعة ارهابية" في اشارة لـ "داعش" لسيدة تبلغ من العمر 31 عاما. وبحسب لائحة الاتهام فإن المتهمة الموقوفة منذ فبراير الماضي من مؤيدي تنظيم الدولة وقامت اواخر عام 2015 بانشاء حساب على "فيسبوك" و"تيليغرام" انزلت عبرهما اصدارات واناشيد خاصة بالتنظيم ووصل عدد "اصدقائها" الى 500 شخص. وقررت المحكمة تاجيل النظر بالقضيتين الى الاسبوع المقبل لتمكين المتهمتين من تقديم افاداتهما الدفاعية. وفي حال ادانتهما فانها تواجهان عقوبة السجن التي قد تصل الى 10 اعوام. وفي الاجمال يبلغ عدد الاردنيات اللواتي يحاكمن في قضايا تتعلق بالترويج للتنظيم اربعا. ونظرت محكمة أمن الدولة الاربعاء في 19 قضية تتصل بالارهاب خلال جلسة علنية وسط اجراءات أمنية مشددة. واغلب المتهمين من مؤيدي التنظيم وجبهة النصرة او المنضمين اليهما. وشدد الاردن اعتبارا من مطلع العام الحالي العقوبات التي يفرضها على المروجين لافكار التنظيم او الذين يحاولون الالتحاق به وبات يترصد كل متعاطف معه حتى عبر الانترنت. كما شدد الأردن منذ اندلاع الازمة السورية في مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات المتطرفين لمحاولتهم التسلل إلى جارته الشمالية للقتال هناك.