دبي – (العربية نت): أكدت المعارضة السورية، الخميس، رفضها لأي اتفاق يكون لإيران دور فيه، وأن تكون دولة ضامنة، معتبرة أنها "دولة قاتلة للشعب السوري ولا يمكن أن نقبل بأي دور لها"، كما أبدت رفضها لأي اتفاق ما لم يكن مستندا إلى القرارات الدولية.

وصرح المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد في مؤتمر صحافي في أستانا "نعارض تقسيم سوريا ولسنا طرفا في الاتفاق الذي وقع"، مطالبا بوضع جدول زمني لخروج الميليشيات الأجنبية من سوريا.

وأردف المتحدث "فوجئنا بالتصعيد الخطير الروسي وقصفه للمناطق المحررة"، مبينا أن روسيا نقضت وعودها بوقف قصفها ووقف دعمها للأسد.



وتابع "تلقينا وعودا بوقف القصف على المناطق المحررة قبل مشاركتنا في المفاوضات"، موضحا "حضرنا المفاوضات بهدف وقف سفك دماء السوريين".

وشدد أسامة أبو زيد على ضرورة اتخاد المجتمع الدولي إجراءات عملية للحد من نفوذ إيران وأطماعها في سوريا.

ورفض المتحدث الرد على سؤال لقناة تابعة للنظام السوري عن محاربة النصرة، فيما رد أحد أعضاء الوفد وقال "سنحارب كل من يقتل السوريين سواء بالبراميل المتفجرة أو بالكيماوي أو بالأسلحة".

وكانت الدول الثلاث الراعية لمحادثات "أستانا 4"، "روسيا، تركيا وإيران"، قد وافقت في وقت سابق، الخميس، على اتفاق بشأن المناطق الأربع منخفضة التوتر في سوريا.

وشدد وزير الخارجية الكازاخي في جلسة موسعة للوفود المشاركة في أستانا، على أنه ليس هناك حل عسكري في سوريا.

كما أكد أن استئناف مفاوضات جنيف مرتبط بنتائج أستانا.

إلى ذلك، أشار إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات السورية ستعقد منتصف يوليو.

من جهته، أشار مراسل "العربية" في أستانا إلى أن بعض ممثلي فصائل المعارضة انسحب عند توقيع ممثل إيران على مذكرة التفاهم تلك، بحسب المعلومات الأولية، لا سيما أن الفصائل المسلحة السورية أعلنت الأربعاء في بيان احتجاجها على الدور الإيراني في سوريا، ورفضها التام لاضطلاعها بأي دور ضامن لاتفاقية معينة أو على الأرض بطبيعة الحال.

يذكر أن روسيا كانت قدمت، الأربعاء، وثيقة لإنشاء 4 مناطق منخفضة التوتر أو التصعيد، وستحدد تلك المناطق في كل من محافظة إدلب، وإلى الشمال من حمص، كما في الغوطة الشرقية، وفي جنوب سوريا "التي ينشئها الضامنون والأطراف المعنية الأخرى".

ويهدف إنشاء تلك المناطق منخفضة التصعيد إلى وضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية.