الرياض - (وكالات): اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المقررة الى المملكة هذا الشهر خطوة "تاريخية" يمكن ان تؤدي الى تحقيق "شراكة" بين الولايات المتحدة والدول العربية والمسلمة. وقال الجبير في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية ان قرار ترامب ان تكون أول زيارة خارجية له الى السعودية يؤكد ان الرياض "مفتاح" واشنطن لتحقيق اهدافها في الشرق الاوسط. وبحسب الوزير السعودي، فان ترامب سيشارك خلال زيارته في قمتين، الاول مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، والثانية مع زعماء دول عربية ودول اخرى ذات غالبية مسلمة. وكان الرئيس الامريكي أعلن ان اولى رحلاته الخارجية منذ وصوله الى البيت الابيض ستكون نهاية مايو الى السعودية وإسرائيل والفاتيكان، المراكز الروحية للإسلام واليهودية والكاثوليكية على التوالي. وقرار زيارة السعودية خطوة غير تقليدية. فترامب سيكون أول رئيس منذ جيمي كارتر لا يقوم بزيارة كندا أو المكسيك أولا. وقال مساعدون للرئيس الامريكي ان قرار جعل السعودية المحطة الرئاسية الأولى يعكس الجهود المبذولة في محاولة إعادة العلاقات مع العالم الإسلامي. ورأى الجبير ان الزيارة المرتقبة "تاريخية بكل المقاييس"، معتبرا انها تعكس "احترام الولايات المتحدة (...) للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية" وتؤكد انه "لا يمكن هزيمة الإرهاب والتطرف من دون المملكة. فنحن أقرب الشركاء في الحرب ضد الإرهاب والتطرف". وقال ان "القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس ترامب سواء في استعادة دور أمريكا، أو هزيمة تنظيم الدولة "داعش"، أو احتواء إيران، أو لتعزيز السلام، أو لتعزيز الاستثمارات والتجارة والازدهار، فإن المملكة العربية السعودية هي مفتاح هذه القضايا". وتابع الوزير السعودي ان الزيارة "رسالة واضحة للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة" حيث انها "ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف".

وقال إنه "لاحظ زيادة في الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في اليمن منذ اليوم الأول".

وذكر أن الزيارة ستعزز التعاون بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية في سبيل مكافحة التطرف.



وأضاف أنها "رسالة واضحة للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة".

وتابع "نرى أنها ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف وستحدث تغييرا في علاقة الولايات المتحدة بالعالم العربي والإسلامي".

وأشار إلى أن "إدارة ترامب اتخذت خطوات لإحراز تقدم في صفقة بيع قنابل موجهة".

وقال "إنها الآن في مرحلة العمل على إخطار الكونجرس الأمريكي".

وذكرت مصادر على دراية بالمحادثات أنه "يُتوقع أن تشمل الصفقة ذخيرة بأكثر من مليار دولار من إنتاج شركة رايثيون وتشمل رؤوسا حربية من طراز "بنتريتور" وقنابل موجهة بالليزر من طراز "بيفواي"".

واشار الى ان "السعودية تؤيد إقامة مناطق آمنة في سوريا لكنها تنتظر مزيدا من التفاصيل من محادثات أستانا".

وقال وزير الخارجية السعودي، إن "زيارة ترامب المقررة للرياض، تاريخية بكل المقاييس". وأكد خلال تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر"، أن "الجهد الجبار لولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتوليه ملف العلاقات أثمر عن أول زيارة بالتاريخ لرئيس أمريكي لدولة إسلامية". وأضاف الجبير من واشنطن في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أن "ترامب يجلب نهجا جديدا لعملية السلام في الشرق الأوسط". مشيرا إلى أن "احتمالات نجاحه ستكون مرتفعة".