واشنطن - (رويترز): قال مسؤول بالإدارة الأمريكية السابقة إن الرئيس السابق باراك أوباما حذر الرئيس دونالد ترامب من إسناد منصب مستشار الأمن القومي لمايكل فلين الذي أقيل في نهاية المطاف بعد جدل حول صلاته بروسيا. ووجه أوباما هذا التحذير لترامب أثناء اجتماع بالمكتب البيضاوي بعد أيام من فوز المرشح الجمهوري بالرئاسة في انتخابات 8 نوفمبر. وجاء التحذير أثناء مناقشة بشأن موظفي البيت الأبيض وكانت قناة "إن.بي.سي" أول من أورد النبأ. وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "حقا أوضح الرئيس أوباما أنه لا يحبذ كثيرا الجنرال فلين" أثناء اجتماع مع ترامب دام ساعة في العاشر من نوفمبر. وأحجم متحدث باسم أوباما عن التعليق في بادئ الأمر. وفلين شخصية محورية في التحقيقات بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية العام الماضي وتواطؤ محتمل بين حملة ترامب وموسكو. كان أوباما قد أقال فلين من منصب مدير وكالة المخابرات الدفاعية في 2014. ومن المتوقع أن تقول سالي ييتس نائبة وزير العدل السابقة أثناء جلسة تعقدها لجنة فرعية قضائية بمجلس الشيوخ في وقت لاحق إنها حذرت مستشار البيت الأبيض من أن فلين لم يقل الحقيقة بشأن اتصالاته مع سيرجي كيسلياك سفير موسكو لدى واشنطن. وأقال ترامب فلين في فبراير لعدم إعلانه إجراء محادثات مع كيسلياك عن العقوبات الأمريكية على موسكو ولأنه ضلل مايك بنس نائب ترامب بهذا الشأن. وبدأت لجان تابعة للكونجرس تحقيقات بعد أن توصلت وكالات مخابرات أمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر باختراق مواقع جماعات سياسية تابعة للحزب الديمقراطي لإضعاف الثقة في الانتخابات والتأثير على التصويت لصالح المرشح الجمهوري ترامب. وتنفي موسكو مثل هذا التدخل. كما رفض ترامب أيضا المزاعم وألمح إلى أن أوباما ربما تنصت على برج ترامب في نيويورك أو أن الصين ربما تكون وراء الهجمات الإلكترونية.