أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن الظروف غير الطبيعية والأحداث التي جرت في العالم أخيراً والتي تعرضنا لبعض منها كانت أموراً مفتعلة كما حدث في مصر والتي اكتشف أنها تدار وتحاك من قبل قوى خارجية، وشكلت صدمة للشعبين المصري والبحريني والحمد لله فإنه وفي وقت قصير تمكن الإخوة المصريون من إعادة تنظيم أنفسهم وإعادة الأمور إلى طبيعتها وهذا في الحقيقة مفخرة تحسب لهم بعد انتهاء المخطط حيث كانت جرأة و شجاعة الأشقاء وإيمانهم بحب الوطن هو ما دفعهم للحفاظ على مصر من أن تسقط في أيدي جهلة ومجرمين الأمر الذي لا يرتضيه رب العزة والجلال، وأن تعود المسؤولية إلى أهلها الطيبين وإلى أهل الحق وأهل العدل، ووجدنا أن من أركان هذا المخطط هو الحملة الإعلامية المضللة للشعوب في العالم بأن هذه الدول دول لا تطبق القانون.

وأشار جلالته، خلال جلسة مباحثات رسمية عقدها جلالته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إلي أن البحرين لا تنسى مساهمات مصر ومشاركتها منذ القدم وإلى الوقت الحاضر في البناء والنهضة والاستقرار في مملكتنا وما وجدنا من أشقائنا المصريين الذين يعملون بصمت وبكفاءة وبنفس كريمة إلا كل الخير، وهذه هي الأخلاق المطلوبة، وإن أهل البحرين بما لهم من روابط وثيقة مع إخوانهم المصريين عززوا وأحبوا هذا الترابط كثيراً عبر تواصلهم الدائم معهم وأن هذا الشيء مبعث للسعادة .

وكان جلالته في مقدمة مستقبلي أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة والوفد المرافق لدى وصوله إلى البلاد هذا اليوم في زيارة رسمية لمملكة البحرين.



كما كان في الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والوزراء.

وبعد استراحة قصيرة بقاعة التشريفات الكبرى بقاعدة الصخير الجوية، توجه موكب جلالة الملك المفدى وضيف البلاد الكريم، إلى قصر الصخير، فيما اصطف على جانبي الطريق طلبة وطالبات مدارس وزارة التربية والتعليم ملوحين بأعلام البلدين الشقيقين ومرحبين بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي قصر الصخير، جرت للرئيس المصري مراسم استقبال رسمية، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لمقدم ضيف البلاد الكريم.

كما عزف السلامان الجمهوري المصري والملكي البحريني

بعد ذلك تفقد جلالة الملك المفدى والرئيس المصري حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

بعدها، عقد جلالة الملك المفدى جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وأعضاء الوفدين .

واستعرض الجانبان العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات الحيوية في ظل الحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها ، بما يخدم مصالحهما ويلبي تطلعات شعبيهما.

ورحب جلالة الملك المفدى بالرئيس المصري ، معرباً عن اعتزاز البحرين وشعبها بالزيارة ، تقديرا للرئيس ومواقف مصر المعهودة والراسخة تجاهها .

وأكد جلالة الملك المفدى أن البحرين لا تنسى مساهمات مصر ومشاركتها منذ القدم وإلى الوقت الحاضر في البناء والنهضة والاستقرار في مملكتنا وما وجدنا من أشقائنا المصريين الذين يعملون بصمت وبكفاءة وبنفس كريمة إلا كل الخير، وهذه هي الأخلاق المطلوبة، وإن أهل البحرين بما لهم من روابط وثيقة مع إخوانهم المصريين عززوا وأحبوا هذا الترابط كثيرا عبر تواصلهم الدائم معهم وأن هذا الشيء مبعث للسعادة .

وقال جلالته أن الظروف غير الطبيعية والأحداث التي جرت في العالم أخيرا والتي تعرضنا لبعض منها كانت أمورا مفتعلة كما حدث في مصر والتي اكتشف أنها تدار وتحاك من قبل قوى خارجية، وشكلت صدمة للشعبين المصري والبحريني والحمد لله فإنه وفي وقت قصير تمكن الإخوة المصريون من إعادة تنظيم أنفسهم وإعادة الأمور إلى طبيعتها وهذا في الحقيقة مفخرة تحسب لهم بعد انتهاء المخطط حيث كانت جرأة و شجاعة الأشقاء وإيمانهم بحب الوطن هو ما دفعهم للحفاظ على مصر من أن تسقط في أيدي جهلة ومجرمين الأمر الذي لا يرتضيه رب العزة والجلال، وأن تعود المسؤولية إلى أهلها الطيبين وإلى أهل الحق وأهل العدل، ووجدنا أن من أركان هذا المخطط هو الحملة الإعلامية المضللة للشعوب في العالم بأن هذه الدول دول لا تطبق القانون.

وشدد جلالته على أهمية نشر ثقافة القانون منوها أن أكثر أعداد خريجي الجامعات هم من دارسي الحقوق والقانون في البلدين وأن مجتمعنا في المملكة ومجتمع مصر على مستوى عالٍ من الثقافة التي لا تسمح بأي وسيلة من وسائل التضليل الإعلامية أن تبسط وصايتها عليه، مقدراً العاهل المفدى دور الإعلام النزيه في تعرية الحقائق أمام الشعوب مشيراً إلى أن ما تتمتع به مصر من مكانة مرموقة بين الدول وما تمثله من حصن منيع وسند للدول والشعوب العربية والإسلامية جعلتها موضع الاستهداف الأول لأنها أكبر دولنا واعزها وهي السند للجميع في الخليج العربي.

وأكد جلالة الملك المفدى أن التنسيق والتشاور مستمر مع جمهورية مصر العربية بفضل قيادة الرئيس السيسي.

وأشاد بدور مصر في حرصها الشديد على جوارها خاصة الخليج العربي وجمهورية مصر لها تاريخها ومؤسساتها وأن التشاور مستمر فيما بيننا واليوم يشرفنا الرئيس بهذه الزيارة معبرين عن اعتزازنا بهذه الزيارة ولمواقف مصر المعهودة والراسخة تجاهها واننا نعمل معا في جميع القضايا التي تهم البلدين شاكرين ومقدرين هذه الزيارة التي تعزز من امننا و استقرارنا
.

ومن جانبه عبر الرئيس المصري عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على الحفاوة والكرم التي هي سمة من سمات البحرين وان هذا أسجله بكل الاحترام والتقدير والحب.

وأكد شكره على كل ما عبر عنه جلالته واننا نتعاون من اجل الاستقرار والامن و الامان لبلادنا ونحن لا نتدخل في شؤون الآخرين، ولن نسمح للآخرين أن يتدخلوا في شئوننا لأن الذي حدث خلال السبع سنين السابقة درس كبير لنا لأن نكون دائماً مع بعضنا ودائماً نتعاون ونتآخى في مواجهة التحديات التي تؤثر على شعوبنا، ونحن معكم في مصر ومع الاستقرار ومع الأمن ومع عدم التدخل، ومثل ما نحن ألزمنا أنفسنا بعدم التدخل في شؤون الدول، نقول للدول لا تتدخلوا في شئوننا، وهذا أمر ثابت لأن الاستقرار والامن أمر يهمنا كلنا، وأنا أطمئنكم على مصر كما انني مطمئن على البحرين والحمدلله رب العالمين، لأن الفترة اللي مضت كلها استفدنا منها رغم الصعوبات التي واجهناها وأصبح المصريون واشقاؤهم في البحرين على وعي بالتهديد والتحدي وعرفوا أنه مهم أ
ن يحافظوا على بلدهم ولا يسمحوا لأي أحد أن يتدخل في شؤونهم ومثل ما قال جلالة الملك نحن دائماً مع بعضنا البعض وأنا لما أقول هذه الكلمة أقولها نحن لا نتعاون ضد بعضنا ولا نتعاون على العدوان نحن نتعاون من اجل الدفاع عن مصالح شعوبنا وهذا موقف مصر من اشقائها وليس البحرين فقط وقد أعلناها كثيراً جداً أن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر ونحن قادرون معاً على أن نحمي أمننا وان نحمي مصالحنا وانه تعاون دائم من أجل السلام والاستقرار وهذا هو افضل التعاون في الدنيا وان الناس تتعاون على الخير والحمد لله رب العالمين.

وأشاد جلالة الملك المفدى بمثل هذا التعاون الذي يهدف إلى السلام والمحبة وأن الحديث مع الرئيس المصري ولله الحمد يجعلنا مطمئنين وأن شعبي البلدين البحريني و المصري تحت قياديتهما كلهم أبناء البلدين ولا تفريق بين أبناء الوطن و الفرق هو في مدى الالتزام بقوانين البلد و ليس بسبب اللون او الدين او التاريخ تحت جسم واحد وأهل البحرين أثبتوا وحدتهم جميعاً بما فيهم المقيمين الذين أيدوهم في كل الأهداف التي طرحت أمامهم سواء كانت عربية او طنية .

وقال جلالته إن الشعوب غير العربية أيدوا الاتجاهات العربية التي طرحت عليهم لأنهم عاشوا بين أحبائهم العرب ووجدوا كل الخير والتواصل و المحبة و التآلف.

وبين جلالته أن البحرين حسب آخر إحصائية تنمو اقتصادياً 3.4 بالمئة ففي مثل هذه الظروف نرى أن البحرين تحلق عالياً اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً ودفاعياً.

وأشار جلالته إلى أن قوة مصر هي قوة للعرب وتكون بديلة عن أشياء كثيرة وعن قوى كثيرة.

وقال جلالته إن كلما تقدمنا كلما زادت المؤامرات ولا نقبل التأخر ونقبل التحدي.

وأشار جلالته إلى أن مصر فيها النظام الصحي والغذائي والتعليمي وكل ينشد التطوير حتى اكبر الدول تعمل على التطوير ولا يمكن أن نوقف التطور والتقدم، لافتاً جلالته إلى أن تبادل الخبرات مع مصر شيء ضروري لأسباب كثيرة فمثلاً الانفتاح يوجد في البلدين والتعليم والتقدم، ومصر اليوم تعمل على الإصلاح بين جيرانها ونحن نقدر لها وللرئيس هذا التوجه وإصلاح ذات البين وأكبر دليل هو دور مصر اليوم في ليبيا التي تعمل على البناء و التطور.

واكد جلالته على أهمية الاستمرار في تعزيز وتقوية العلاقات الوثيقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر لما لذلك من أهمية في الحفاظ على خير و استقرار المنطقة
.

بعدها توجه حضرة صاحب الجلالة والرئيس المصري إلى المجلس العام ، حيث تفضل العاهل المفدى بإلقاء كلمة سامية، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة،،

اصحاب السمو والمعالي والسعادة ،

الحضور الكريم،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بفخامتكم وبالأخوة الأفاضل أعضاء وفدكم المرافق في بلدكم الثاني مملكة البحرين، التي تجدد اعتزازها في كافة الأوقات بعمق ما يربطها بمصر الشقيقة، فما يجمعنا بكم من علاقات أخوية راسخة تشهدها مسيرة تقاربنا وتعايشنا التاريخي المشترك، لهي مصدر تقديرنا الدائم لكم، ورمزاً أصيلاً لقوة أواصرنا، وأساساً ننطلق منه نحو مستويات جديدة ورحبة من التعاون والتكامل والتوافق في المواقف والتطلعات.

فخامة الرئيس، تُشَكِّل زيارتكم الكريمة للبحرين في ظل استمرار ما تواجهه المنطقة من مخاطر وتحديات، فرصة هامة لمتابعة جهودنا المشتركة وللتشاور والتنسيق بشأن مساعينا المستمرة في مواجهة خطر الإرهاب والتصدي له، وعدم السماح لآثاره أن تمس وحدة مواقفنا أو أن تؤثر بأي شكل على مسيرة دولنا نحو التنمية والازدهار والاستقرار. مشيدين هنا بالنوايا الصادقة والمساهمات الكبيرة التي تقدمها مصر لجوارها العربي على هذا الصعيد.

أخي العزيز الرئيس عبدالفتاح السيسي، يطيب لنا في الختام أن نعبر مجدداً عن مدى سعادتنا بزيارتكم المباركة للبحرين والترحيب بكم والوفد المرافق، ويشرفني أن أقلدكم وسام والد الجميع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله ، وهو أرفع تكريم يمنح في مملكة البحرين، والذي من خلاله نعرب عن تقديرنا لدوركم الرائد وجهودكم المخلصة لمساندة البحرين في كافة الظروف، وحرصكم على حفظ وحدة الصف العربي والمبادرة بتبني وحل قضايانا المصيرية. وليكون هذا الوسام خير عنوان لتميّز علاقاتنا الأخوية وللتعبير عن امتناننا لمصر "الكنانة"، المحفوظة بعناية الله، وعن ما نحمله في قلوبنا من محبة خالصة لأهلها الكرام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

عقب ذلك ، تفضل جلالة الملك المفدى بتقليد الرئيس المصري وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة ، تقديرا لجهوده في تعزيز علاقات البلدين الشقيقين وتطوير التعاون البحريني المصري .

وصافح فخامة الرئيس المصري الجانب البحريني والسفراء المعتمدون لدى مملكة البحرين ، ثم صافح جلالة الملك أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس المصري .

وقد أقام حضرة صاحب الجلالة مأدبة غداء تكريماً لأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق .

وفي بداية حفل الغداء ، عزف السلامان الجمهوري المصري والملكي البحريني.

وقد تشكلت بعثة الشرف برئاسة معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء .