سيكون فريق ريال مدريد مرشحاً بقوة للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على جاره اللدود أتلتيكو مدريد غداً الأربعاء على فسينتي كالديرون ضمن مباراة الإياب لنصف نهائي المسابقة. وكان الفريق الملكي ( حامل اللقب ) قد حقق فوزاً كاسحاً 3-0 في مباراة الذهاب التي أقيمت في معقله بالسنتياغو برنابيو، عبر هدافه البرتغالي كرستيانو رونالدو.. ويمني ريال مدريد نفسه بوضع قدمه الثانية في ملعب الألفية في كارديف الويلزية حيث النهائي المنتظر، والذي سيجمعه بيوفنتوس على الأرجح آملاً في تحقيق البطولة للمرة الثانية على التوالي وهو إنجاز قياسي لم يتحقق من قبل. ويملك المدرب الفرنسي / الجزائري زين الدين زيدان كل المقومات والعناصر التي تجعله يجتاز «الروخي بلانكوس»، خصوصاً في ظل نظام المداورة التي طبقها على كتيبته هذا الموسم، حتى إن نجمه كرستيانو غاب ما نسبته 18% من مباريات الموسم، بغية تجهيزه للمباريات الكبيرة والحاسمة، والأمر كذلك مع متوسطي الميدان توني كروس ولوكا مودريتش. وسيفتقد «زيزو» إلى ظهيره الأيمن داني كارفخال لإصابة عضلية ستبعده 3 أسابيع عن الملاعب، بيد أن دكة البدلاء القوية لا تجعله قلقاً بوجود المدافع المتألق هذا الموسم ناتشو. ومن المتوقع أن يتجه مدرب المرينغي إلى الثلاثي الهجومي المكون بنزيما وكرستيانو وإيسكو من إرجاع الأخير لمنطقة الوسط للواجبات الدفاعية من الجهة اليمنى. على الجانب الآخر وعلى عكس ريال مدريد فإن أتلتيكو ومدربه الأرجنتيني يتوجب عليه المغامرة الهجومية منذ البداية، بحثاً عن «ريمونتادا» تاريخية يصعب تحقيقها لكنها ليست مستحيلة. الفريق المضيف سيتسلح بجمهوره «المجنون» لرفع حماسة اللاعبين، خصوصاً وأنها الديربي الأخير على فسينتي كالديرون، ومن المتوقع أن يزج سيميوني بالمهاجم المخضرم فرناندو توريس بدل جاميرو ليكون بجانب غريزمان، خصوصاً وأن توريس يملك خبرة أكبر ويملك ميزة الالتحامات القوية ضد مدافعي مدريد راموس وفاران. وأخيراً يبقى خط الوسط مفتاح أتلتيكو لهز شباك الحارس نافاس، لذا سيعتمد سيموني على مهارات واختراقات كاراسكو وساؤول مع تأمين المنطقة عبر الثنائي كوكي وجابي. بقى التذكير أن أتلتيكو مطالب بالفوز بثلاثية نظيفة، أما في حال تسجيل الريال لهدف واحد فيتعين عليه تسجيل خمسة أهداف، إذ أن حتى 4-1 لا تقوده إلى نصف نهائي المسابقة وهو الأمر الذي يبدو صعب المنال ما لم تحدث مفاجآت تاريخية ومدوية كريمونتادا البرسا ضد باريس سان جيرمان.