اكتسح برشلونة كرة القدم في أول ثلاثة سنوات من عهد المدير الفني الإسباني بب جوارديولا ولولا عبقرية مورينهو وقوة إنتر ميلانو لكان برشلونة بسهولة بطل أوروبا لثلاثة مواسم متتالية في إنجاز فريد ولكن اختلفت الأوضاع وتبدلت الظروف تماماً.

برشلونة حقق دوري أبطال أوروبا 2015 عن جدارة واستحقاق لكنه فقد بريقه الأوروبي بالمقارنة بأعوام فائتة فالفريق خرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ثلاثة مرات من آخر أربعة أعوام وهو لم يعتد عليه جمهور برشلونة في المقابل فإن خصمه ريال مدريد حقق دوري أبطال أوروبا 2014 و2016 وقريب جداً من الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا وربما يحقق اللقب وهنا سيكون قد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد أولاً الفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي وهو رقم لم يستطيع أحد فعله منذ 27 عاماً وثانياً سيكون قد وصل للقب الثاني عشر في تاريخه ليتخطى خصمه اللدود برشلونة بسبعة ألقاب وهذا سيضع برشلونة تحت الضغط وفى ظل إنه يعانى بشدة حالياً ربما يتعثر أكثر وهذا سيعزز من بريق ريال مدريد.

ريال مدريد قد يخسر كل الألقاب أيضاً هذا الموسم في حال تعثره في الليغا ودوري أبطال أوروبا ولكن نتحدث عن افتراضيات قريبة أيضاً للحدوث ومع فوز ريال مدريد باللقب فإن الأمور لن تتوقف عند هذا الحدث سيكون رونالدو قريب جداً من الكرة الذهبية ليعادل ميسي في الفوز بها ويعادله في الفوز بدوري أبطال أوروبا وهذا أمر سيغضب عشاق برشلونة جداً. الفوز بدوري أبطال أوروبا سيزيد من الألقاب القارية لريال مدريد لـ 21 لقباً قارياً وعالمياً ليعزز سجله كأفضل أندية العالم تحقيقاً للألقاب الخارجية وربما تصبح 22 و23 في المستقبل إذا حقق السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية وكل هذه تعزز من هيمنة ريال مدريد ...هل يتحقق هذا السيناريو الصعب على برشلونة أم ينقذ اليوفنتوس برشلونة وهو الأقرب للوصول للنهائي من موناكو؟