شاركت وزارة شؤون الإعلام في اجتماعات مسؤولي الإعلام الخارجي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع المراكز البحثية والفكرية البارزة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفتـرة من 2 إلى 13 من مايو، لتقوية التحالف الاستراتيجي بين الجانبين في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والقرصنة.

ويأتي الاجتماع، ضمن التحركات الإعلامية الخليجية المشتركة بالانفتاح على الدوائر السياسية والإعلامية والفكرية المؤثرة على الرأي العام وصناع القرار في العالم الخارجي.

وقالت مدير إدارة المتابعة الإعلامية بوزارة شؤون الإعلام مايسة الذوادي، إن الفعاليات الفكرية في معهد "الانتربرايز" للأبحاث السياسية العامة، ومعهد دول الخليج العربية، ومعهد الشرق الأوسط وغيرها من المراكز الفكرية بواشنطن، تركز على سبل تعزيز العلاقات الخليجية الأمريكية، بحضور مسؤولي الإعلام الخارجي والباحثين والصحفيين المعنيين بالشأن الخليجي والعربي، وبمشاركة متحدثين من البحرين وهما: مدير برنامج الدراسات الدولية والجيوسياسية بمركز "دراسات" عمر العبيدلي، والمستشار بالسفارة البحرينية لدى واشنطن سلمان الجلاهمة.


وأشارت الذوادي إلى أن الوفد الإعلامي الخليجي أكد حرصه على توثيق التعاون والشراكة الخليجية الأمريكية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، وتقوية التحالف الاستراتيجي القائم بين الجانبين في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمـي، ومكافحة الإرهاب والقرصنة، والتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة الخليجية والعربية، على خلفية المواقف الإيجابية الصادرة مؤخرًا عن الإدارة الأمريكية.

وأضافت أن لقاءات الوفد الإعلامي الخليجي في الولايات المتحدة، بعد جولته الأخيـرة في أوروبا، تأتي تنفيذًا لقرار وزراء الإعلام بدول المجلس لدى اجتماعهم الـ (24) في مارس 2016، بشأن التواصل مع مراكز الأبحاث والفكر الأوروبية والأمريكية، لتعريفهم بحقيقية التطورات التنموية والحضارية المحققة في دول المجلس، وإبراز هويتها الثقافية وقيمها الإنسانية الداعية إلى التسامح والحوار بين الحضارات والأديان ونبذ التطرف والإرهاب، وتوثيق الحوار الاستراتيجي مع الدول الصديقة، بما يدعم جهود السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، ويخدم المصالح الاقتصادية والسياسية المشتركة.

وأكدت الذوادي أن الحوار الخليجي الأمريكي اتخذ طابعًا مؤسسياً متقدماً منذ تأسيس منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الأمريكي في عام 2012، والتوقيع على الاتفاقية الإطارية للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والفني بين الجانبين عام 2013، استكمالاً لاتفاقيات التجارة الحرة الثنائية التـي وقعتها العديد من دول المجلس، ومن بينها مملكة البحرين، مع الولايات المتحدة الأمريكية.