أكد الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، أن الهيئة داعم قوي للحراك الذي يصب في تفعيل الاستثمار السياحي بالمملكة.

جاء ذلك، خلال أعمال الدورة الـ46 لمنظمة "سكال" العالمية بآسيا، التي تستضيفها البحرين للفترة من 11 إلى 15 مايو الجاري برعايته، حيث أكد أن الهيئة تدعم تسهيل كافة الإجراءات التي تحتاجها الشركات المختصة.

وأضاف أن المنتدى هو ثمرة لشراكة بين الهيئة والشركات"، مؤكداً أن "هيئة السياحة تدعم وتساعد المكاتب السياحية في التسويق والترويج لها، من خلال مشاركتها لنا بالمعرض الدولية والعالمية، والعمل على التعاقد لاستقطاب مزيد من السياح للبحرين".


وأضاف لـ"بنا"، أن الاجتماع الذي يعقد بالبحرين، هو الاجتماع الـ46 للمنظمة، ويعد من الاجتماعات الدورية المهمة للمنظمة، لحضور شخصيات مهمة مشاركة بالمؤتمر، مبيناً أن منظمة "سكال" موجودة وتعمل من 32 سنة ماضية، مشيراً إلى مشاركة 70 دولة في الاجتماع الحالي، منها دول تشارك وتزور البحرين لأول مرة، كجنوب وشمال أمريكا، وكندا.

وشارك في الدورة كل من الرئيس التنفيذي للمنظمة بالبحرين محمد بوزيزي، ورئيس المنظمة في المملكة المتحدة ديفيد فيشر، والرئيس التنفيذي للمنظمة في كورياروبرت شون، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العاملة في هذا المجال.

وأوضح الشيخ خالد بن حمود آل خليفة أن المنتدى أو الاجتماع الذي تنظمه منظمة "سكال" أصبح عالمياً، فهناك أكثر من 140 مشاركاً فيه، وهو يمثل فرصة مهمة لهيئة السياحة، وللشركات البحرينية المشاركة في دعم القطاع السياحي، واستغلال وجود مثل هذه الشركات العالمية في المجال السياحي، للترويج للبحرين كمنصة سياحية مهمة في المنطقة، وجذب المزيد من الشركات والزوار إليها، بالإضافة إلى عقد اتفاقات مشتركة للتبادل السياحي بين الدول المشاركة في منظمة "سكال" والبحرين.

وأعرب الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض عن سعادته لاستضافة مملكة البحرين المؤتمر الـ46 لأندية منظمة "سكال" العالمية في آسيا، مبدياً ترحيبه بكافة الأعضاء المشاركين بالمنتدى، وخصوصاً الأعضاء الجدد من الأرجنتين وكندا، والذي يشاركون في هذا المؤتمر للمرة الأولى.

ورحب بتواجد رئيسي المنظمة العالمية ورئيس المنظمة في قارة آسيا في هذه المناسبة، مشيداً بالجهد الذي بذله الرئيس التنفيذي للمنظمة بالبحرين محمد جاسم بوزيزي، في الإعداد والتنظيم لهذا المنتدى الآسيوي العالمي.

وأكد أنها المرة التي يتم من خلالها استضافة كل وكالات السياحة العالمية في البحرين وتحت مظلة واحدة، مشيراً إلى أن "هذا التجمع السياحي سيعمل على عقد العديد من الاتفاقيات السياحية التي تصب في مصلحة استقطاب مزيد من السياح والزوار إلى البحرين، وهو ما يصب في تنمية وتشجيع السياحة التي نعمل جميعاً من أجل تطويرها".

وقال الشيخ خالد بن حموج، إن هذه الاستضافة تؤكد الدور الفعال والنشيط الذي أدته المملكة منذ انضمامهما لهذه المنظمة العالمية وجهودها المتواصل لتطوير القطاع السياحي على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

فيما أشار بوزيزي إلى أن "سكال" العالمية التي يقع مقرها في إسبانيا تشمل في عضويتها إلى جانب نادي البحرين أندية من مختلف دول وقارات العالم، وتضم تلك الأندية مجموعة من أبرز رجال الأعمال والخبراء والمختصين في قطاع السياحة والضيافة والسفر.

وأشار إلى أن انطلاق هذا المؤتمر يتزامن مع مرور 45 عاماً منذ تدشين نادي البحرين في عام 1972، الذي يضم مجموعة من رجال الأعمال المعنيين بتطوير وتنمية القطاع السياحي في البحرين والارتقاء بمكانتها على خريطة السياحة العالمية، وأن المؤتمر يضم شخصيات مهمة تزور البحرين للمرة الأولى ومنهم رئيس منظمة سكال العالمية ديفيد فيشر، ورئيس المنظمة في قارة آسيا روبرت سوهن.

وبين أن عدد المشاركين بالمؤتمر 125 عضواً بينهم 75 عضواً أغلبهم من قارة آسيا، وأعضاء من الأرجنتين وكندا والمملكة المتحدة، الذين يحضرون مؤتمر المنظمة بآسيا للمرة الأولى و50 عضواً من رجال الأعمال المحليين، مؤكداً أن المشاركين بالمؤتمر هم من صناع السياحة والسفر بالعالم.

وأعرب بوزيزي عن شكره للجهود والدعم الذي قدمه الشيخ خالد بن حمود آل خليفة شخصياً لاستضافة البحرين هذا الحدث المهم في جانب صناعة السياحة والترويج لها، مشيراً إلى أن المؤتمر يعقد للمرة الرابعة بالبحرين منذ أنطلاقه قبل أكثر من 17 عاماً، وأن آخر مؤتمر عقد بالحرين كان عام 2000 الماضي.

ويضم المؤتمر، برنامجاً حافلاً بالاجتماعات التي ستناقش خلالها آخر التوجهات في هذا القطاع الحيوي والتشاور حول الصعوبات والتحديات التي يواجهها في دولهم، كما يتيح المجال أمام المزيد من التعاون والتنسيق والدخول في شراكات تجارية مهمة. وفي نهاية الحفل قام المنظمون بتكريم الشيخ خالد بن حمود راعي المؤتمر، والوفود المشاركة بالمؤتمر.

كما قدمت عرضة شباب الحد البحرينية للفنون والتراث الشعبي العديد من اللوحات والأصوات التراثية التي ترافقت برقصة "الزفان" من تراث البحر بالبحرين، والفجري، والتي شدت الحضور، بينما قدمت فقرات حفل الاستقبال الإعلامية البحرينية المتألقة عهدية أحمد.