نظمت العاصمة الأذربيجانية باكو مساء (الجمعة) حفل افتتاح أسطوري مبهر للنسخة الرابعة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي تحتضنها باكو حتى 22 الشهر الجاري على ستاد باكو الأولمبي بحضور أكثر من 60 ألف متفرج يتقدمهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وعقيلته السيدة ميهريبان عالييف التي تشغل منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس اللجنة المنظمة لدورة العاب التضامن الاسلامي الرابعة اضافة الى الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي يوسف بن احمد العثيمين والعديد من رؤساء اللجان الاولمبية وكبار القيادات الرياضية حول العالم.

وشاركت البعثة البحرينية في طابور العرض للدول المشاركة والتي بلغ عددها 54 دولة، حيث جاء ترتيب البحرين ثالثاً لدخول طابور العرض وحظي بشرف حمل علم المملكة البطل الآسيوي ونجم ألعاب القوى علي خميس وارتدى أفراد البعثة الزي الأبيض حاملين أعلام مملكة البحرين وحيوا الجماهير التي احتشدت من كافة الدول الإسلامية لحضور حفل الافتتاح.

وظهر الحفل الذي استغرق حوالي ساعتين وربع بصورة رائعة وجميلة عكس حرص اللجنة المنظمة على توجيه رسالة جديدة عن قدرة اذربيجان على استضافة الاحداث الكبيرة بعد استقبالها قبل عامين دورة الالعاب الاوروبية فضلا عن احتضان العاصمة الاذرية لاحدى مراحل بطولة العالم للفورمولا واحد والمقررة الشهر المقبل في باكو. وقدم الحفل لوحات جميلة تحاكي وتعبّر عن الحضارة الاسلامية ومدى ارتباط اذربيجان بالتاريخ والتقاليد والعراقة. وقدمت باكو التي نالت شرف استضافة العاب التضامن عام 2013، حفلا راقيا شارك في اعداده ما يقارب الـ 5000 شخص ينتمون الى 31 دولة مختلفة فضلا عن مشاركة 2200 متطوع ومتطوعة من أصل 8000 معتمدين خلال هذه الدورة .



وعكس الحفل الطابع الاسلامي للدورة من خلال وجود مئذنتين صدحتا ب"الآذان" كما اعتمدت موسيقى تراثية تقليدية للبلاد تم عزفها من قبل 100 موسيقي. ولعل أبرز ما ميّز الحفل تمثل بمشاركة طفلة من باكو تدعى مينا لتروي وتتنقل في أهم معالم العاصمة الاذرية باكو. وقدم الحفل رسائل عدة عن الوحدة والانسجام والنقاء والمعرفة والحلم والفرح والامل والوحي والسلام والتضامن في محاكاة للعلاقة بين الدول الاسلامية.

وبدأ الحفل بالعد العكسي قبل أن يُعزف السلام الوطني الاذري ثم رفع علم الدورة وعلم الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي لتدخل بعدها البعثات التي بلغت 54 دولة. وتخلل الحفل كلمة للسيدة ميهريبان عالييف رئيس اللجنة المنظمة تلتها كلمة ألقها الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي يوسف بن احمد العثيمين قبل أن يعلن الرئيس الاذري الهام عالييف عن انطلاق الدورة فيما لم يجري إيقاد شعلة كما جرت العادة في الدورات الآسيوية والأولمبية.

7 ميداليات ملونة حصاد البحرين بأندونيسيا 2013

شاركت مملكة البحرين في النسخة الأولى بدورة ألعاب التضامن الإسلامي التي استضافتها السعودية عام 2005، فيما كانت المشاركة الثانية للبحرين في النسخة الثالثة التي استضافتها أندونيسيا عام 2013 في ثلاث رياضات وهي ألعاب القوى والتايكوندو والكاراتيه.

وحصدت مملكة البحرين في النسخة الأخيرة على على 7 ميداليات وجاءت في المرتبة الـ 11 من بين 37 دولة.

وفاز منتخب ألعاب القوى بميداليتين ذهبيتين، الأولى كانت من نصيب العداءة مريم جمال في سباق 5 آلاف متر، والثانية للعداءة "شيتاي اشتي" في سباق 10 آلاف متر، وميدالية فضية واحدة للاعب محمد يوسف في الوثب الثلاثي، وميداليتين برونزيتين جاءت إحداها عن طريق العداء طارق مبارك في سباق 3 آلاف متر حواجز، والثانية عن طريق العداء محبوب علي في سباق 10 آلاف متر.

فيما حصل منتخب التايكوندو على ميداليتين برونزيتين أحداها كانت من نصيب اللاعبة فجر البنعلي، والثانية للاعب حمد البنخليل.

جاسم: نسعى تأمين الظروف المثالية لإنجاح المشاركة البحرينية

أعربت مديرة بعثة مملكة البحرين في الدورة فجر جاسم عن ارتياحها الكبير من الإجراءات التنظيمية والإدارية في البعثة في ظل تعاون جميع المنتخبات الوطنية المشاركة وأفراد الوفد الإداري والفني والإعلامي، مؤكدة بأن البعثة تعمل على توفير كافة أشكال الدعم والمساندة للوفد الرياضي من أجل تأمين أفضل الظروف المثالية للمنتخبات الوطنية لتحقيق أفضل النتائج والمستويات.

وأضافت " إننا نعمل من أجل توفير كافة سبل الراحة للمنتخبات، وكالعادة استطاعت البحرين أن تظهر بصورة رائعة في طابور العرض بحفل الافتتاح رغم المشقة والتعب والإجهاد وذلك بسبب تعاون الجميع وحرصهم على الظهور اللائق والمميز في حفل الافتتاح الذي ظهر هو الآخر بشكل جذاب ومميز..".

وعبرت عن أملها في أن تتكلل المشاركة البحرينية بتحقيق نتائج إيجابية تعكس المكانة المتطورة للرياضة البحرينية وما وصلت إليه من مكانة مرموقة على كافة المستويات، مشيدة بالدعم الذي تحظى به البعثة من قبل مجلس إدارة اللجنة الأولمبية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومتابعة واهتمام الأمين العام عبدالرحمن صادق عسكر.

:

أحمد: ألعاب القوى تشارك من أجل اعتلاء منصات التتويج

قال يوسف أحمد مدير منتخبنا الوطني لألعاب القوى أن منتخب العاب القوى جاء ليشارك في النسخة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي بهدف الصعود على منصة التتويج وخطف الميداليات الملونة لتشريف مملكة البحرين في هذا المحفل الإسلامي الرياضي الكبير.

وأضاف " لطالما عودتنا ألعاب القوى البحرينية على التميز والتألق وتحقيق الإنجازات بفضل دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد لتكون ألعاب القوى واجهة مشرفة لمملكة البحرين بجميع المشاركات الخارجية وها نحن اليوم نخوض غمار منافسة جديدة نتطلع لأن نكون فيها عند حسن الظن ونرفع علم بلادنا عاليا..".

وأوضح بأن المنتخب استعد بشكل جيد لدورة ألعاب التضامن الإسلامي سواء من خلال المعسكرات التدريبية الخارجية أو المشاركة في عدد من البطولات مثل بطولة الخليج للعموم التي استضافتها مدينة جدة السعودية مؤخراً والدوري الماسي بدولة قطر.

وذكر بأن حظوظ منتخبنا في المنافسة والظفر بالميداليات الملونة تبدو قوية إلى حد كبير، حيث تبرز البطلة الأولمبية روث جيبيت في سباقي 3 آلاف متر موانع وسباق 5 آلاف متر، والعداء أندرو فيشر بسباق 100 متر، وإبراهام بسباق 10 آلاف متر، وعلي خميس في سباق 400 متر والتتابع، والعداءة أولكيمي بسباق 400 متر وسباق 400 متر حواجز، وأديدو دونغ في سباق 200 متر، مشيرا إلى حدة المنافسة في الدورة في ظل غموض مستويات معظم المنتخبات المشاركة في مسابقة أم الألعاب.

البحرين تستهل مشاركتها بالرماية غدا

تستهل مملكة البحرين مشاركتها في النسخة الرابعة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي يوم غد الاثنين 15 مايو الجاري عندما يخوض منتخب الرماية منافسات السكيت للسيدات، فيما سيخوض منتخب الرجال يوم الثلاثاء 16 مايو منافسات "السكيت"، على أن يخوض المنتخبان مسابقات الفرق بتاريخ 17 مايو.

وأما بالنسبة لألعاب القوى فإن المنتخب سيبدأ مشواره التنافسي يوم الثلاثاء 16 مايو على أن تنتهي مسابقة أم الألعاب يوم السبت 20 من الشهر ذاته، فيما سيخوض منتخب المصارعة المنافسات بيوم السبت 20 من الشهر ذاته.

باكو تحييكم

استغرق تواجد البعثة البحرينية في مراسم حفل الافتتاح حوالي إربع ساعات ونصف، ابتداء من خروج البعثة من القرية الرياضية الساعة 8 مساء والبقاء في ستاد باكو الأولمبي حتى الساعة 12:30 ص لنهاية الحفل وبلغت المسافة من القرية حتى الملعب كيلو و700 متر مما يعني بأن المشاركون في طابور العرض مشوا سيرا على الأقدام لما يقارب من ثلاثة كيلومترات و400 متر وهو مجمع المسافة في الذهاب والإياب.

ارتفعت حرارة الجو نسبياً في باكو مقارنة بالأجواء الباردة المصحوبة بتيار هوائي بلغت سرعته القصوى 49 كيلو متر في الساعة.

حظي حفل افتتاح الدورة بإعجاب وإشادة الكثير من الرياضيين وممثلي الدول الإسلامية المشاركة لما تضمنه من لوحات فنية جميلة عكست الطابع الإسلامي للدول المشاركة.

خصصت اللجنة المنظمة عدد من المتطوعين والمتطوعات لخدمة الوفود المشاركة يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية وغالبيتهم من طلبة الجامعات يعملون على تقديم مختلف التسهيلات للوفود المشاركة ويرتدون زياً موحداً كل بحسب اختصاصه.