تستضيف البحرين خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو، أعمال المؤتمر الخامس عشر للتنمية المستدامة تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.

ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع المنظمة العالمية للتنمية المستدامة في المملكة المتحدة تحت شعار "التكنولوجيا الرقمية: نحو تنمية مستدامة"، علماء وخبراء وباحثين وأساتذة جامعات من أكثر من 20 دولة حول العالم، وبمشاركة نحو 200 مشارك من الباحثين والدارسين والمهتمين وخريجي الجامعات.

وقال الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها البروفيسور عبدالله الحواج، إن اختيار المنظمة العالمية للتنمية المستدامة في المملكة المتحدة، البحرين لعقد مؤتمرها للمرة الثانية لاستضافة هذا المنتدى المهم لم يأت من فراغ، وإنما يعود للمكانة التي أضحت تحظى بها المملكة في مجال استضافة المعارض والمؤتمرات ولما حققه المؤتمر السابع للتنمية المستدامة الذي عقدته المنظمة بالشراكة مع الجامعة الأهلية في العام 2009 من نتائج طيبة، حيث إنها المرة الأولى التي تكرر المنظمة عقد مؤتمرها هذا في بلد استضاف المؤتمر في وقت سابق.


وأثنى البروفيسور الحواج على الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لفعاليات المؤتمر، منوهاً إلى أن الرعاية التي يحظى التعليم العالي والبحث العلمي بها من صاحب السمو وحكومته لها بالغ الأثر في تمكين البحرين من أن تكون مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وحول موضوعات المؤتمر أوضح الحواج، أن الأوراق العلمية في المؤتمر تدور حول 3 محاور أساسية، الأول الثورة الرقمية لنظم المعلومات وتأثيراتها، والثاني حول سياسات المدن الذكية، والأخير بشأن تحسين الأداء في القطاعين العام والخاص.

وأضاف: "تأتي أهمية المؤتمر الذي يضم نخبة متميزة من العلماء والمفكرين والأكاديميين والسياسيين وأصحاب القرار للتدارس بشأن أفضل السبل لاحتواء التحديات الاقتصادية التي تواجهها البحرين وعموم بلدان المنطقة بسبب انخفاض أسعار النفط، ما يتطلب مراجعة للدور الذي يمكن أن تعلبه الثورة الرقمية لمواجهة هذه التحديات، ومدى فرص تطبيق سياسات المدن الذكية في المنطقة، بالإضافة إلى تحسين مؤشرات الأداء في القطاعات الحكومية والخاصة.

فيما أكد رئيس المنظمة العالمية للتنمية المستدامة "wasd" البروفيسور علام أحمد، أن اختيار البحرين لتنظيم المؤتمر للمرة الثانية يعود إلى تجربة المنطمة المتميزة في تنظيم المؤتمر السابع للتنمية المستدامة في عام 2009، حيث كانت الجامعة الأهلية خير شريك للمنظمة، من النواحي التنظيمية والعلمية أيضاً، منوهاً إلى أن المنظمة تعتز بشراكتها مع الجامعة الأهلية التي تحيط البحث العلمي باهتمام كبير، ويتميز طلبتها وباحثوها بالجدية والتميز.

ونوه أحمد إلى أن البحرين قدمت تجربة متميزة للتنمية المستدامــة فــي مـــا يتعلـــق باستقطـــاب الاستثمارات الأجنبية، وقد تمكنت من تحقيق خطوات ملموسة في تنويع مصادر اقتصادها عبر استقطاب صناعات أساسية كالألمنيوم وبناء وإصلاح السفن، وصناعة الحديد والبتروكيماويات وعدد من الصناعات التحويلية المهمة.

وتعد المنظمة العالمية للتنمية المستدامة محفلاً عالمياً فريداً من نوعه يجمع بين المتخصصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الرئيسة المتعلقة بإدارة العلوم والتكنولوجيا التي تؤثر على التنمية المستدامة، بهدف تعزيز تبادل المعارف، والخبــــرات والمعلومــــات والأفكــــار بين الأكاديميين والعلماء والمهنيين ومتخذي القرار والصناعة والمديرين التنفيذيين والطلاب وغيرهم، إضافة إلى تحسين التفاهم المتبادل لدور كل من العلم والتكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة.