نظم بنك البحرين الإسلامي السبت، الملتقى الأول للتعريف بمنتجات البنوك الإسلامية بفندق الدبلومات راديسون ساس بالمنامة، بحضور عدد كبير من الأئمة والخطباء والمتخصصين.

وقد خصص الملتقى لأئمة وخطباء مساجد وجوامع مملكة البحرين التابعين لإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، حيث شارك فيه أكثر من 200 شخص، وبحضور أعضاء هيئات الرقابة الشرعية بالبنوك الإسلامية وأعضاء المجلس الشرعي التابع لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات الإسلامية "الأيوفي".

ويهدف الملتقى إلى تعريف أئمة وخطباء المساجد والمهتمين والمعنيين بالصيرفة الإسلامية بالمعاملات المصرفية الإسلامية وتوضيح الفتاوى المتعلقة بالمنتجات التي تقدمها البنوك الإسلامية، وبيان الجهود الكبيرة المبذولة التي تقوم بها المؤسسات المالية الإسلامية لخدمة هذا القطاع.



وقال رئيس هيئة الرقابة الشرعية ببنك البحرين الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل محمود "يشرفنا تنظيم هذا الملتقى لفئة مهمة في المجتمع تتمثل في الأئمة والخطباء من إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية كونهم مصدراً للتوعية والإرشاد والتوجيه لما يشكلونه من ثقل كبير وتأثير عميق لعموم الناس، حيث إن العديد من مرتادي المساجد يوجهون استفساراتهم إليهم ويثقون بآرائهم، كما أن هناك بعض الأئمة والخطباء تخفى عليهم حقيقة المعاملات المالية الإسلامية والهيكلة الشرعية لمنتجاتها، ولا يتحقق التواصل بينهم وبين البنوك الإسلامية بالطريقة المثلى، لهذا جاء هذا الملتقى الهادف إلى توعية أئمة وخطباء المساجد والمهتمين حول المعاملات المالية الإسلامية، وتعزيز التواصل مع هذه الفئة المهمة من المجتمع وتوضيح أسس الفتاوى والمنتجات المالية الإسلامية لها وبيان الجهود المبذولة من المؤسسات الرائدة لخدمة هذه الصناعة بالإضافة إلى التعرف على أهم التحفظات والاستفسارات الموجودة لدى الخطباء والأئمة والإجابة عليها وتوضيحها".

وأضاف آل محمود: "أسعدتنا مشاركة أعضاء من المجلس الشرعي التابع لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية الذي يضم عدداً من أبرز العلماء المتخصيين في شتى أنحاء العالم، حيث ساهم تواجدهم في إثراء الملتقى بشكل كبير".

وحول المواضيع التي تطرق لها الملتقى ذكر رئيس هيئة الرقابة الشرعية ببنك البحرين الإسلامي بأن الملتقى ناقش أهم المواضيع التي تثار بشأنها العديد من الأسئلة، كالمرابحة المصرفية وبطاقات الائتمان، حيث تحدث حولها الشيخ د.عصام إسحاق، ثم التورق المصرفي والذي تحدث فيه كل من الشيخ د.نظام يعقوبي، والشيخ د.عصام العنزي من دولة الكويت، كما تطرق كل من الشيخ د.عبد الستار أبو غدة والشيخ د.يوسف الشبيلي من المملكة العربية السعودية لبيان منتج الإجارة المنتهية بالتمليك وحسابات المضاربة علاوة على تخصيص جلسة كاملة لعرض أسئلة واستفسارات المشاركين شارك فيها الشيخ د.أسيد الكيلاني.

وبين د. آل محمود دور هيئة الرقابة الشرعية في البنك التي تعد أقدم الهيئات في مملكة البحرين، حيث ساهمت جهودها بشكل كبير في تطوير العمل المصرفي الإسلامي، وقد أصدرت الهيئة طوال الفترة السابقة البالغة 27 عاماً ما يزيد عن 1030 فتوى وقراراً شرعياً، وبلغ عدد اجتماعاتها المسجلة مع لجانها 237 اجتماعا، اطلعت فيها على 629 عقدا، وقد شارك في عضويتها 11 عالما، توفى منهم 5 رحمهم الله تعالى، ويشغل عضويتها حالياً 5 أعضاء.

وقال د. آل محمود بأنه تقديراً من البنك لجهود الأعضاء السابقين، فقد جرى تكريمهم في الملتقى، وهم: الشيخ/ يوسف أحمد الصديقي رحمه الله، والشيخ/ إبراهيم محمد آل محمود، والشيخ محمد عبد اللطيف آل سعد، والشيخ عبد الأمير منصور الجمري، والشيخ محمد منصور الستري رحمهم الله جميعاً، وفضيلة الشيخ/ عبد الحسين خلف العصفور حفظه الله.

وكرم البنك كذلك المشتغلين في إدارة الرقابة الشرعية السابقين، وهم: الشيخ د.عبد اللطيف الشيخ، والشيخ عيسى أحمد المرزوقي، والشيخ عبد المنعم آل محمود رحمه الله، والشيخ عبد الناصر عمر آل محمود، الذي تقلد منصب مدير الرقابة الشرعية بدء من العام 2002 إلى 2007م.

وفي ختام تصريحه، وجه فضيلة الشيخ آل محمود شكره للمؤسسات المشاركة ممثلة بإدارة الأوقاف السنية والجعفرية وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية على مشاركتها الفعالة في الملتقى.

وحول تنظيم الملتقى صرح حمد فاروق الشيخ رئيس الرقابة الشرعية ببنك البحرين الإسلامي والمشرف على الملتقى قائلاً: " نفخر بتنظيم هذه الملتقيات الخادمة للصناعة المالية الإسلامية والتي ستساهم بدون شك في نشر الصيرفة الإسلامية لدى الجمهور عموماً والأئمة والخطباء على وجه الخصوص، ويأتي تنظيم هذا الملتقى تماشياً مع ريادة بنك البحرين الإسلامي الذي يعد البنك الأول من حيث النشأة في مملكة البحرين، وإننا نطمح في أن يتكرر الملتقى في السنوات القادمة مع استضافة متخصصين واقتصاديين وقانونيين وقطاعات مختلفة في مملكة البحرين"

وأضاف الشيخ : " جاء تخصيص هذا الملتقى لفئة الأئمة والخطباء وذلك بناءً على إحصاء أجرته الرقابة الشرعية الداخلية على عينة من المتعاملين مع البنك، والذي بين بأن حوالي 60% منهم تعاملوا مع البنك لأسباب دينية بحتة، وأن حوالي 15% من المتعاملين سبق ان استشاروا أحد الشرعيين قبل اختيارهم التعامل مع البنوك الإسلامية، لذا وضعنا نصب أعيننا إقامة عدد من الفعاليات السابقة والحالية كالمحاضرات العامة والدورات التثقيفية التي قُدِّمت لحوالي 360 فرداً من متدربين وطلبة وزوار خلال السنوات الخمس الماضية، علاوةً على توزيع الإصدارات والكتب النافعة التي روجعت من هيئة الرقابة الشرعية، حيث بلغ عددها حتى الآن 7 إصدارات، وقد أهديت مجموعة منها للمشاركين في الملتقى، وهي: كتاب فتاوى هيئة الرقابة الشرعية لبنك البحرين الإسلامي من عام 1979م إلى 2014م، وكتاب المفيد في العمليات المصرفية، وكتيب أحكام الزكاة، ودليل تطبيقات المنتجات في البنك بالإضافة إلى كتاب المعايير الشرعية الصادر من هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات الإسلامية".

وفي ختام تصريحه، وجه المشرف على الملتقى الشكر لهيئة الرقابة الشرعية على جهودها ومشاركتها في الملتقى، وإلى إدارة البنك ممثلة بالسيد حسان أمين جرار الرئيس التنفيذي للبنك على دعمه ومساندته، وإلى اللجنة المنظمة للفعالية".