أكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا، تقديرها للجهود المتميزة والمثمرة لمدارس البحرين، من قيادات مدرسية، ومعلمون منسقون، وطلبة، ضمن هذه الشبكة العالمية من المدارس المنتسبة لليونسكو، بما أسهم بشكل فاعل في تحقيق أبرز أهدافها المتمثل في توحيد الجهود الدولية في نشر قيم السلام والتسامح والعناية بالبيئة، منوهةً بدور وزارة التربية والتعليم فيما حققته مدارس المملكة من إنجازٍ مشرف.

وكـَـرّمت المديرة العامة لـ"اليونسكو" الخميس، أفضل 5 مدارس بحرينية منتسبة لليونسكو خلال العام الدراسي الجاري، في حفلٍ أقيم بصرح ميثاق العمل الوطني، بحضور وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، وعدد من مسئولي الوزارة، وممثلين عن 70 من المدارس البحرينية المنتسبة لليونسكو.

وقدمت الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة رئيسة لجنة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو لبنى صليبيخ، عرضاً عن أبرز مجالات التعاون بين المملكة والمنظمة، ومنها جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، والتي حققت نجاحاً عالمياً متميزاً، فضلاً عن المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من الفئة الثانية، والذي يعمل في المملكة تحت إشراف اليونسكو، ومركز التميز للتعليم الفني والمهني، وغيرها من الشراكات الأخرى.



وقامت بوكوفا، يرافقها وزير التربية والتعليم، بجولة في المعرض المصاحب للحفل، حيث اطّلعت على عددٍ من مشاريع المدارس الحكومية والخاصة، التي تم تنفيذها في إطار محور اليونسكو لهذا العام وهو "التربية للتنمية المستدامة - تغير المناخ"، معربةً عن إعجابها بما تضمنته هذه المشاريع من أفكار متميزة للحفاظ على البيئة، شملت الاستفادة من الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المواد المستخدمة، وزيادة المساحات الخضراء، فضلاً عن جهود التوعية البيئية عبر المطبوعات والأعمال الفنية.

وقامت المديرة العامة لليونسكو بجولة في صرح ميثاق العمل الوطني، حيث اطّلعت على جانب من جدران الصرح المنحوتة عليها أسماء أكثر من 220 ألف مواطن ومواطنة ممن صوتوا على ميثاق العمل الوطني في الـ14 من شهر فبراير من العام 2001، بنسبة بلغت 98.4%، تخليداً لهذه الذكرى الوطنية التاريخية، كما زارت عدداً من قاعات العرض الرئيسة بالصرح، والتي تبرز محطات مهمة من تاريخ وتراث البحرين، وتتضمن عدداً من التقنيات التعليمية المتطورة، معربةً عن إعجابها بهذا المعلم الحضاري الذي يوثق محطة مهمة من تاريخ المملكة بما تتميز به من قيم الوحدة والتنوع والتسامح.

وفي ختام الزيارة، تم التقاط صورة تذكارية لإيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو مع ممثلي جميع مدارس مملكة البحرين المنتسبة لليونسكو.

وقدمت بوكوفا شكرها لوزير التربية والتعليم لتنظيم هذه الفعالية في صرح ميثاق العمل الوطني، لأنني أعلم ما يمثله هذا المعلم في تاريخ مملكة البحرين، وأظن أن وجود كل هذه الأسماء المحفورة على الجدران، يعني الكثير للمملكة.

وأضافت "أنا سعيدة أننا نعمل معاً على تعزيز مفهوم التربية للمواطنة والتربية من أجل التنمية المستدامة، وتوجد 70 مدرسة في شبكتنا من مدارس البحرين، وأرى أن هذا الأمر إنجازاً رائعاً، وإن منظمة اليونسكو سعيدة وفخورة بأن تكون جزءاً من هذا الإنجاز، وأسعدتني مشاهدة هؤلاء الأطفال من البنات والأولاد ممن لديهم طموحات بأن يكونوا مهندسين ورسامين، وأيضاً كل هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعد دمجهم أمراً مهماً جداً، حقيقة إني سعيدة بوجودي هنا".

فيما عبّر وزير التربية والتعليم عن اعتزازه بتكريم المديرة العامة لليونسكو لأفضل مدارس مملكة البحرين المنتسبة لليونسكو لهذا العام، تقديراً لجهود هذه المدارس المتميزة في تحقيق أهداف هذه الشبكة العالمية من المدارس.

وأضاف أن إقامة حفل التكريم في صرح ميثاق العمل الوطني شكّل فرصة لاطلاع بوكوفا على هذا المعلم الحضاري الذي يوثق محطة مهمة من تاريخ المملكة، تجسد الإجماع الشعبي حول ميثاق العمل الوطني بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

يُشار إلى أن أفضل مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو خلال العام الدراسي الجاري هي: عراد الابتدائية للبنات عن فئة المدارس الابتدائية، زنوبيا الإعدادية للبنات عن فئة المدارس الإعدادية، جدحفص الثانوية للبنات عن فئة المدارس الثانوية، ابن خلدون الوطنية عن فئة المدارس الخاصة، وجدحفص الثانوية الصناعية للبنين عن فئة مدارس التعليم الفني والمهني.