دبي – (العربية نت): قال جون بولتون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة والمساعد الأسبق لوزير الخارجية الأمريكي في شؤون الأمن الدولي، إن "نظام آيات الله في إيران سينهار إذا أجرى انتخابات حرة".

وفي مقابلة مع قناة " صوت أمريكا VOA" قال بولتون في معرض تعليقه على الانتخابات الايرانية إنه "من السهل التلاعب بهذه الانتخابات وحدوث تزوير فيها في ظل الأنظمة والإجراءات القائمة في إيران، حيث إن المرشحين ليسوا أصحاب خيار، بل يتم انتقاؤهم بدقة خاصة من قبل آيات الله، ويتم ترشيح أفراد يتم تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور، وبالتالي من قبل المرشد أيضا".

ورأى السفير الأمريكي أن "الحكومة الإيرانية ترتب المشهد الانتخابي بطريقة تظهر للشعب الإيراني وللغرب على أنها عملية ديمقراطية"، قائلا "مهما كانت نتيجة الانتخابات فإن السلطة العليا تبقى بيد المرشد، وباعتقادي أن الشعب الإيراني يعتقد أن روحاني تم اختياره مسبقا".



ورداً على سؤال حول الصراع بين جناح المعتدلين وجناح المتشددين، قال بولتون إن " الفرق بين المعتدلين والمتشددين كذب، لأن من يرشح نفسه يتم اختياره فقط عندما تتم تأييد أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور ويباركه المرشد أيضا. لذلك لا توجد انتخابات حرة ونزيهة للشعب الإيراني".

وحول التعامل مع إيران، رأى أنه "على إدارة الرئيس دونالد ترمب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، لأنه أدى إلى سباق تسلح في المنطقة، كما أدى إلى تقوية النظام الإيراني والمزيد من زعزعة الاستقرار والتوتر في المنطقة".

وحول زيادة الموازنة العسكرية لإيران بنسبة 145%، قال السفير الأمريكي السابق إنه "عندما تم الإفراج عن أرصدة إيران وفقاً للاتفاق النووي، التي قدرت بين 100 و150 مليار دولار، أثير نقاش حول أن ذلك سيغير سلوك إيران، لكن هذه النظرية أثبت كذبها".

ورأى بولتون أن "الإيرانيين لا يريدون وقف برنامجهم النووي والصاروخي، ولم يلتزموا بالاتفاق النووي، ولديهم تعاون مشبوه مع كوريا الشمالية، كما أنهم مستمرون بتنفيذ عمليات استفزازية في الخليج". وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن "هناك حالة استياء شعبية جراء تدهور الوضع الاقتصادي داخل إيران"، مشيراً إلى "احتجاجات عمال المناجم"، وقال إن "جميع النشاطات الاقتصادية مسيطر عليها من قبل عدد معدود من آيات الله وقادة قوات الحرس الثوري". وشدد بولتون على أن "النظام الإيراني نظام فاشي ليس له قاعدة شعبية ويستقوي بالحرس الثوري والباسيج لقمع أية احتجاجات شعبية ضده".