عواصم - (وكالات): أكد مسؤول أمريكي شن قوات أمريكية غارات على موكب عسكري لميليشيات موالية لنظام الرئيس بشار الأسد، قرب المثلث الحدودي مع العراق والأردن. وأضاف المسؤول أن استهداف هذا الموكب قرب معبر التنف تم بعدما تحرك تجاه قوات تدعمها الولايات المتحدة في سوريا.

وبحسب قوى الثورة السورية فإن الميليشيات الموالية للأسد كانت تتحرك باتجاه جيش مغاوير الثورة، التابع للجيش السوري الحر الذي أنشأ معبراً تجارياً بالقرب من منطقة التنف الحدودية، بهدف تأمين وحماية المنطقة المحاذية للحدود من خطر تنظيم الدولة "داعش".

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن "قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف". وأضاف: "وفي النهاية وجهت ضربة إلى طليعتها".



وجاء الهجوم عقب طلقات تحذيرية أطلقتها الطائرات الأمريكية، بهدف ردع المقاتلين الموالين لنظام بشار الأسد. وقال مسؤول في جماعة بالمعارضة المسلحة السورية تدعمها وزارة الدفاع الأمريكية إن طائرات التحالف ضربت قافلة للجيش السوري وفصيل مسلح تدعمه إيران كانت تتجه صوب قاعدة التنف في جنوب سوريا، حيث تتمركز قوات أمريكية خاصة.

وقال القيادي، مزاحم السلوم، من جماعة "مغاوير الثورة" إن الطائرات نفذت الضربة، بينما كانت القافلة تتقدم على بعد 27 كيلومتراً من القاعدة.

وأوضح أن قوات المعارضة أبلغت التحالف أنها كانت تتعرض لهجوم من "الجيش السوري والإيرانيين في هذه النقطة، وجاء التحالف ودمر القافلة المتقدمة".

ونشر النظام السوري وقوات موالية له قوات في الفترة الأخيرة قرب حدود العراق والأردن.

من ناحية أخرى، قتل أكثر من 50 شخصاً بينهم مدنيون الخميس في هجوم عنيف لتنظيم الدولة "داعش" على قريتين تسيطر عليهما قوات النظام في محافظة حماة وسط سوريا.

وشنّ تنظيم الدولة "داعش" فجر الخميس هجوما واسعا في ريف حماة الشرقي تمكن خلاله من التقدم في قريتي عقارب والمبعوجة اللتين يقطنهما مواطنون من المسلمين السنة ومن أبناء الطائفات الإسماعيلية والعلوية والجعفرية.

وقتل في الهجوم المستمر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 15 مدنياً بينهم 5 أطفال في قرية عقارب.

ومهد تنظيم الدولة "داعش" لهجومه بقصف عنيف على حواجز قوات النظام قرب القريتين، قبل أن يعمد إلى اقتحامهما حيث تمركز عناصره وقناصوه على أسطح المنازل.

دبلوماسيا، لا تزال المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة تراوح مكانها.

وهي الجولة السادسة من المفاوضات التي تجري بإشراف الأمم المتحدة في محاولة جديدة للتوصل الى حل سياسي لنزاع أوقع أكثر من 320 ألف قتيل.