بدأ الإيرانيون، الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يراها العديد من المراقبين بالمصيرية بالنسبة للداخل الإيراني وللسياسات الخارجية لإيران، خصوصاً مع تقارب التنافس بين الرئيس حسن روحاني الساعي لفترة ولاية ثانية وبين المرشح المتشدد، إبراهيم رئيسي.



في حال فوز رئيسي، فإن من المتوقع أن تتراجع إيران عن سياساتها الناشئة التي بدأها روحاني مع المجتمع الدولي في فترته الرئاسية الأولى، إلا أن تاريخ رئيسي قد يردع المصوتين عن الإقدام على انتخابه، حيث كان المرشح البالغ من العمر 56 عاماً عضواً فيما كان يعرف بـ"لجنة الموت،" التي أشرفت على إعدام الآلاف من السجناء السياسيين في صيف العام 1988.



وعلق أحمد ماجيديار، المشرف على برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، إن تاريخ رئيسي قد لا يصب في مصلحة روحاني بالضرورة، حيث قال: "إن هناك العديد من الإصلاحيين محبطون من عدم رغبة رئيسهم بالوقوف أمام مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية".



وأوضح ماجيديار أن ذلك قد يعني احتمال عزوف العديد من الإيرانيين وخصوصاً من الميالين إلى المخيم الإصلاحي عن الإدلاء بأصواتهم، وهو ما قد يعني منح رئيسي فرصة الفوز بالسباق الرئاسي المصيري.



ويشار إلى أن تاريخ الانتخابات الإيرانية يظهر أنه ومنذ العام 1981 لم يخسر أي رئيس إيراني خلال ترشحه لفترة رئاسية ثانية.