نظمت فعالية "البحرين للكل والكل للبحرين" السبت، للعام الثاني على التوالي احتفالا متميزا بـ "مدينة التنين" في محافظة المحرق، شارك فيه أكثر من 100 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من المواطنين والمقيمين باختلاف جنسياتهم، حيث قضى الأطفال يوما مليئا بالمرح والأنشطة ورواية القصص والأهازيج الشعبية.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين أمين الشرقاوي خلال حضوره الاحتفال، إنها خطوة إيجابية لمملكة البحرين لإشراك مواطنيها وتوعيتهم بهدف مساهمتهم في القنوات المختلفة التي تلجأ إليها الأطفال ذو الاحتياجات الخاصة.

وشدد على أهمية هذه الفعاليات لأنها تحتضن روح أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي تدل على تجاوز جميع الحواجز لتوفير دعم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا توضح الواجب الجماعي ليس فقط لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بل لتوفير فرص لهؤلاء الأطفال للازدهار والتنمية والتفاعل الكامل في مجتمعاتنا حتى لا ندع أحدا يتخلف عن الركب.



فيما أعرب مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة في البحرين سمير الدرابيع، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل المميز المخصص لأطفال مميزين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيدا بدعم الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمثل هذه الموضوعات المجتمعية والانسانية.

وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في ديسمبر 2006 اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي أدت إلى إحراز تقدم كبير في الالتزام والعمل من أجل المساواة والإدماج والتمكين في جميع أنحاء العالم مع إدماج الإعاقة على نحو متزايد في جداول الأعمال العالمية لحقوق الإنسان والتنمية.

وبين الدرابيع، أنه في عام 2016 شرعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي خطة للسلام والازدهار والكرامة وفرصة للجميع على كوكب صحي. وبأهداف التنمية المستدامة الـ 17 المترابطة، تستند خطة عام 2030 إلى تعهد بعدم ترك أحد خلفها.

وأكد أن تحقيق ذلك يتطلب إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة إشراكا كاملا في المجتمع والتنمية ومشاركتهم مشاركة فعالة، وأنه حان الوقت الآن لكي يعمل العالم معا لضمان المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة في عالم شامل ومستدام يشمل البشرية بكل تنوعها.

المسؤولة عن تنظيم الاحتفال نفيديتا دادفالي، أكدت أن نجاح هذا الحدث يرجع إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والمكتب الإعلامي للأمم المتحدة في البحرين ومجموعة التنين التجارية "دراجون سيتي"، ووزارة الداخلية الذين قدموا جميعا دعما بلا حدود.

وأشارت دادفالي إلى أنه يقام ضم الاحتفال معرضا خاصا بصاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء يتضمن صورا للأوسمة والجوائز الاقليمية والدولية التي حصل عليها سموه، والتي سيتاح للجمهور من زوار مركز التنين التجاري مشاهدتها حتى 30 مايو الجاري.

وأوضحت أنه تم التنسيق لتنظيم هذا الاحتفال بين عدة جهات بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام ومركز إعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، كما شاركت وزارة الداخلية وأقسام الإسعافات الأولية والدفاع المدني والشرطة المجتمعية وشرطة المرور بتقديم برامج توعية تفاعلية ممتعة من خلال التعامل المباشر مع الأطفال والجمهور.

وشارك في الاحتفال الفنانان البحرينيان المعروفان "أم هلال" و"بابا ياسين" اللذين قاما بتقديم فقرة لرواية القصص العربية التي ترجمت إلى اللغة الإنجليزية وإلى لغة الإشارة، في حين قدم الفنان البحريني الدولي المايسترو حامد الفردان بعض الأغاني الشعبية للأطفال.

كما شهد الاحتفال توزيع هدايا على الأطفال المشاركين من قبل الجهات الراعية وهي: وزارة الداخلية، "مدينة التنين"، شركة صداد، وشركة "إم. إس.آيه للسباقات" ، وشركة "ليتل سيزرز بيتزا".

وعبر المشاركون الاحتفال من أولياء أمور وأطفال عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الذي لا يتوانى في تقديم الرعاية والمساندة لمختلف شرائح المجتمع، وتوجيهات سموه الدائمة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة توفير الأدوات التي تمكنهم من الاندماج في المجتمع والمساهمة في تنمية الوطن وتقدمه.

وأكدوا أهمية مثل هذه الفعاليات التي من شأنها تحقيق التقارب والتواصل المجتمعي بما يعزز من روح الأسرة الواحدة التي يتحلى بها المجتمع البحريني، معبرين عن سعادتهم بحضور الاحتفال الذي تضمن العديد من الأنشطة التي أدخلت السعادة والبهجة في نفوس الأطفال.