واشنطن - (رويترز): قال مسؤولون سابقون ومحللون أمريكيون إن إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني لن تغير على الأرجح التشكك الذي تنظر به الإدارة الأمريكية إليه بوصفه الوجه المعلن لحكومة معارضة لمصالح ولحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وكسر روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف حظر عقد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة ونجح في التوصل إلى اتفاق دولي في عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وحصل روحاني على 57 % من الأصوات في الانتخابات التي أجريت الجمعة.



وقال محللون إن إدارة ترامب تريد على يبدو مواصلة الضغط على إيران بشأن برامج الأسلحة وما تعتبره محاولات طهران لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال رويل مارك جيريشت زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمتخصص السابق في شؤون إيران بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "أعتقد أن إدارة ترامب ستظل متسقة تماما إزاء هذه المسألة. لذا لا أتوقع أي تغيير" في السياسة الأمريكية تجاه إيران.

وأضاف أنه رغم الصفقة النووية لا تزال الولايات المتحدة تعتبر إيران "دولة راعية للإرهاب".

ورغم أن ترامب الجمهوري انتقد بشدة الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما الديمقراطي إلا أن ترامب أبقى على الاتفاق معبراً عن رغبته في مواجهة إيران بصورة مباشرة وبدرجة أكبر.

وتقول واشنطن إن دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية ولجماعة الحوثي في اليمن ولحزب الله في لبنان ساهم في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وتوقع أحمد مجيديار، الخبير في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالعراق وسوريا حيث تقاتل قوات مدعومة من الولايات المتحدة وفصائل شيعية مدعومة من إيران تنظيم الدولة "داعش".

وقال مجيديار "واشنطن وطهران حليفتان فعليتان في الحرب ضد "داعش"". وأضاف "لكن الآن وبعد أن صارت "داعش" على وشك الهزيمة نرى علامات على توترات بين قوات الفصائل المدعومة من إيران والقوات الأمريكية".

وبالصدفة كانت الولايات المتحدة على موعد مع آخر يوم لتجديد إلغاء العقوبات التي تعني استمرار الاتفاق النووي. وقرر ترامب ذلك لكنه فرض عقوبات محدودة ضد اثنين من مسؤولي الدفاع الإيرانيين إضافة إلى شركة إيرانية قالت الإدارة الأمريكية إن لهم صلة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.