بدأت في الرياض بعد ظهر الأحد أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، في العاصمة السعودية الرياض، حيث يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة دول عربية وإسلامية لبحث مشاريع الشراكة في الجوانب السياسية والدفاعية والاقتصادية ومكافحة التطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال.

وقبل القمة، رحب خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز "بالأشقاء والأصدقاء" المشاركين في القمة، وقال إن هذه القمة ستكون آفاقها إيجابية على منطقتنا والعالم.

وقالت مصادر ان حفل استقبال لجميع الزعماء والقادة والمسؤولين سبق القمة، ثم التقط المشاركون صورا تذكارية لهذه المناسبة التاريخية، مشيرة إلى أن القمة بدأت على مائدة غداء، تليها الكلمة المرتقبة للرئيس الأمريكي، بخطاب أكثر تقربا للعالم الإسلامي.



ومن المنتظر أن يدعو ترامب في خطابه المرتقب في القمة القادة المسلمين إلى محاربة التطرف، بلهجة "محفزة"، لكن في الوقت نفسه "صريحة جدا"، سيعبر فيه عن "آماله" "برؤية سلمية للإسلام"، حسب معاونيه.

ومن المنتظر أن يدعو ترامب في خطابه للوحدة في مكافحة التطرف في العالم الإسلامي، وسيصف الجهود بأنها "معركة بين الخير والشر".

وحسب المصادر، سيؤكد ترامب ضرورة أن تتوحد الأديان في محاربة التطرف والإرهاب في العالم، ومن المتوقع أن يحمل الخطاب كلمات دافئة عكس الحملات الانتخابية لترامب التي تضمنت مهاجمة للإسلام والمسلمين.

من جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض -طالبا عدم نشر اسمه- إن ترامب "سيكون مباشرا للغاية في الحديث عن ضرورة مواجهة التطرف، وعن واقع أن كثيرين في العالم الاسلامي لم يفعلوا ما فيه الكفاية لذلك، بل شجعوا هذا التطرف بعيدا عن الكلمات السطحية الجميلة".

وتتجه الأنظار نحو الخطاب، ولا سيما بسبب اللهجة الناقدة للإسلام التي انتهجها ترامب أثناء حملته الانتخابية، والأوامر التنفيذية المثيرة للجدل التي أصدرها بعيد وصوله إلى الرئاسة لمنع مواطني دول مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة، التي جمدها القضاء لاحقا.

وتترافق زيارة ترامب مع لقاءات منها منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، وذلك لدعم التحالف الإسلامي العسكري في محاربة الإرهاب، وافتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف.

كما يُعقد ملتقى "مغردون 2017" الذي يتناول كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في محاربة التطرّف والإرهاب، وتأثير الشبكات في الأديان، وسيتحدث في الملتقى الرئيس ترامب وعدد من ساسة العالم.

ووصل ترامب الرياض صباح السبت، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.

وعقد خادم الحرمين الشريفين وترامب قمة بحثت العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، وتم توقيع اتفاقيات عسكرية واقتصادية بنحو 460 مليار دولار، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة.