أعلن وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة الكويتي خالد الروضان، أن قراراً وزارياً سيصدر الأسبوع المقبل بشأن تنظيم منح تراخيص الأعمال المنزلية أو ما يعرف باسم "هوم بزنس".

جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير الروضان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عقب مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017 الذي استضافته منطقة البحر الميت ثلاثة أيام بمشاركة دولية واسعة.

وقال الوزير الكويتي إن هذا القرار يضم أكثر من 18 نوعاً من النشاط والعمل المنزلي يمكن ترخيصها، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الإجراءات المكثفة التي تقوم بها الوزارة لتحسين بيئة الأعمال في الكويت وتشجيع المواطنين على العمل الحر ضمن إطار قانوني ومنظم.


وأضاف أن القرار مهم جداً للمبادرين في بداية مشروعاتهم الصغيرة قبل مرحلة الكيان المؤسسي وتكبد التكاليف لتلمس مدى نجاح المشروع المنزلي ومدى قدرة المبادر على النجاح فيه.

وأوضح أن ترخيص الأعمال المنزلية سيمنح المبادرين غطاءً قانونياً ورسمياً كما هو الحال لدى كثير من الدول المتقدمة التي تعتمد اقتصاداتها على المشروعات الصغيرة، مشيراً إلى شمول القرار أنشطة وأعمالاً منزلية محددة؛ منها الأنشطة الخدماتية والإعلامية واليدوية والحرفية وأنشطة تقنية المعلومات وغيرها.

وبيّن أن القرار يهدف إلى وضع تجارة الأعمال المنزلية تحت المراقبة والمتابعة من الجهات المعنية، لافتاً إلى أن ترخيص الأعمال المنزلية سيتم وفق ضوابط فنية وشروط محددة.

ومن جملة تلك الضوابط والشروط، ذكر ما ينبغي أن يلتزم به صاحب الترخيص من إجراءات تتعلق بالأمن والسلامة والصحة العامة وحقوق الجيران وعمليات التخزين، إضافة إلى الإقرار والتعهد بالسماح بإجراء زيارات ميدانية استكشافية من قِبل الوزارة لموقع النشاط المنزلي.

وأضاف أنه استعرض أمام بعض ورش العمل المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة الناشئة ضمن أعمال المنتدى، الخطوات "الجادة" التي تقوم بها الكويت لريادة الأعمال ودعم المبادرين، والتي يعد هذا القرار إحداها.

وكانت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017 قد بدأت الجمعة الماضي وافتتحت جلساتها الرئيسية السبت تحت شعار (تمكين الأجيال نحو المستقبل) بمشاركة عدد من رؤساء الدول وأكثر من ألف و100 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 دولة.

وركزت أعمال المنتدى وجلساته على محاور رئيسية عدة؛ أهمها تحفيز الريادة والإبداع عبر التقنية الحديثة وبناء اقتصادات تضمن مشاركة الجميع والجهود الإغاثية والدبلوماسية الضرورية لمواجهة تحديات المنطقة، وكيفية تسخير التكنولوجيا لتوليد فرص عمل جديدة، وتشجيع ريادة الأعمال، وتحفيز النمو الشامل.

وتناول المنتدى تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على المجتمعات واقتصاداتها بصفتها المرحلة الأحدث في تطور الاقتصاد العالمي والتي تعِد بحجم كبير من الفرص الناتجة عن التطور التكنولوجي والمعلوماتي في عدة قطاعات اقتصادية.