فوجئ أولياء أمور بأن مدرسة خاصة بالعاصمة اتخذت قراراً بتقديم أوقات الامتحانات النهائية لطلبتها إلى الساعة السابعة والنصف خلال شهر رمضان المقبل دون مراعاة لظروف الشهر الفضيل، وبخلاف ساعات الدوام الرسمي التي تتبعها جميع المدارس الحكومية، ومعظم المدارس الخاصة. ولم تبدِ وزارة التربية والتعليم تعاوناً أو موقفاً واضحاً مع أولياء الأمور الذين اتصلوا بالمسؤولين فيها.

وكانت "الوطن" قد تلقت اتصالات من مجموعة من أولياء الأمور تستنكر قرار إدارة المدرسة الخاصة بتقديم موعد الامتحانات إلى السابعة والنصف صباحاً، وهو ما اعتبروه "إرهاقاً للطلبة الصائمين"، ولا يراعي ظروف الشهر التي تدفع جميع المؤسسات في الدولة إلى تغيير أوقات عملها.

وتحدثت ولية أمر إلى الصحيفة قائلة: "فوجئنا بجدول الامتحانات صراحة، وكنا نتوقع أن تتجاوب المدرسة مع مطالب أولياء الأمور والطلبة أنفسهم بتقديم مواعيد الامتحانات إلى قبل رمضان، خاصة وأن هذه المدرسة كانت أول مدرسة يبدأ عامها الدراسي في النصف الثاني من أغسطس الماضي، لكن من الواضح أن قرار الإدارة ليس حكيماً".


أما ولي الأمر (ي. ب) فقد طالب إدارة المدرسة بالتراجع عن قرارها، وتعديل جدول الامتحانات النهائية ليتناسب مع ظروف الطلبة خلال شهر رمضان. وقال: "ليس معقولاً أن يستيقظ أبناؤنا فجراً استعداداً للمدرسة، بعد أن سهروا يدرسون، وكل ذلك يتم خلال شهر رمضان الذي تغير فيه جميع المدارس أوقات دوامها ومواعيد امتحاناتها"، مطالباً بتدخل وزارة التربية والتعليم لمعالجة المشكلة قبل البدء في الامتحانات مطلع يونيو المقبل.

فيما تحدثت أم أحمد ولية أمر أيضاً إلى الصحيفة، وقالت: "هناك استياء واسع من أولياء الأمور والطلبة، وإدارة المدرسة لم تراعِ حرمة الشهر الفضيل، فمعظم طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية يصومون، ويجب مراعاة ذلك. ومن المؤسف أن اتصالاتنا بالمسؤولين في وزارة التربية غير مجدية، حيث قالت لنا إحدى المسؤولات: "المشكلة ليست مهمة، تصرفوا مع المدرسة!"".