سلسبيل وليد

قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف إنه سيتم الانتهاء من ثلاثة مشاريع رئيسية لتخفيف الازدحامات المرورية يونيو المقبل، وهي: إنشاء منفذ جديد بمسارين في كل اتجاه يخدم المدارس في تلك المنطقة، والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 48%، وتقاطع الجسرة بنسبة إنجاز فيه حوالي65%، والمدخل الجنوبي لشارع سار 27 بنسبة إنجاز حوالي 80%.

وتفقد خلف الاثنين خلال زيارة ميدانية مشاريع الحزمة التحسينية الأولى لتخفيف الازدحامات المرورية على شبكة الطرق والتي انطلقت مطلع مارس الماضي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لوضع حلول عاجلة لتخفيف الازدحامات المرورية وانسيابية الحركة على شبكة الطرق الرئيسية في المملكة، حيث زار كلاً من مشروع تنفيذ مسار إضافي للمسار العكسي على تقاطع المرفأ المالي ومشروع تقاطع الجسرة ومشروع تطوير المدخل الجنوبي من شارع الشيخ عيسى بن سلمان باتجاه سار، ومشروع امتداد مخرج البسيتين المتصل بجسر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ومشروع إنشاء منفذ جديد بمسارين في كل اتجاه يخدم المنطقة التعليمية بمدينة عيسى ومشروع تطوير تقاطع شارع الغوص.


ورفع الوزير الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأولى لرئيس مجلس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام ودعم مستمر للارتقاء بالبنية التحتية من خلال توجيهاته السديدة بوضع حلول عاجلة لتخفيف الازدحامات وانسيابية الحركة على شبكة الطرق الرئيسية في المملكة.

وقال: "تأتي هذه المشروعات كجزءٍ من خطة أشمل وأضخم لمشاريع شبكة الطرق الإستراتيجية الكبرى التي أطلقتها الوزارة نهاية شهر يناير الماضي بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي ممولة من برنامج التنمية الخليجي، ويتوقع أن تحدث هذه المشروعات نقلة نوعية في شبكة طرق البحرين لاستيعاب التوسع العمراني والسكاني، وكذلك الزيادة المطردة في أعداد المركبات التي بلغت 400 ألف مركبة خلال 16 عاماً الأخيرة بمعدل زيادة يفوق 200% عن عددها عام 2001، حيث قدر عددها وقتها بـ 211 ألف مركبة، بينما يبلغ حالياً أكثر من 611 ألف مركبة."

وخلال زيارته التفقدية لمشروع المدخل الجنوبي لشارع سار 27 ، شهد الوزير رصف الطبقة النهائية لشارع 27 في سار والذي سيمكن المهندسين من افتتاح المخرج في الوقت الحالي حيث سيتابع المهندسون استكمال الأعمال إلى المدخل من شارع الشيخ عيسى بن سلمان إلى شارع 27 سار. حيث تبلغ نسبة الإنجاز في هذا المشروع حوالي 80% ويهدف إلى خلق انسيابية للانعطاف يميناً من شارع الشيخ عيسى بن سلمان باتجاه سار وكذلك الحركة المرورية الخارجة من سار إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان عبر نفس التقاطع، مع إضافة مسار على شارع 27 مخصص للمتجهين يساراً عند تقاطع هذا الشارع مع شارع 79 وطريق 7151، وكذلك لتحقيق انسياب مستمر للحركة المرورية على شارع 27 في الاتجاهين، علماً بأن عدد المركبات الداخلة لشارع 27 ما يربو عن 16ألف مركبة يومياً، أما عن عدد المركبات المستخدمة لتقاطع شارع الشيخ عيسى بن سلمان مع شارع 27 فيبلغ 2058 مركبة في الساعة خلال وقت الذروة في كلا الاتجاهين.

وأضاف أن كلفة المشروع بلغت 210 ألف دينار، ومن المقرر الانتهاء من المشروع منتصف يونيو المقبل، وذلك لوجود بعض التغييرات والخدمات.

ويهدف تطوير المدخل إلى تسريع انسياب الحركة المرورية الداخلة للتخلص من امتداد طوابير المركبات إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان، حيث إن الطاقة الاستيعابية ستزيد بنسبة 40%، وبالتالي المساهمة في خفض الازدحام المروري وتقليل زمن الانتظار.

ثم توجه الوزير لتفقد باكورة هذه المشاريع وهو مشروع تنفيذ مسار إضافي للدوران العكسي على تقاطع المرفأ المالي حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي 60% وتشمل أعمال المشروع إضافة مسار ثالث للدوران العكسي على شارع الملك فيصل لحركة المرور القادمة من شارع الشيخ خليفة بن سلمان الذي من شأنه أن يساهم في وضع حلول سريعة للاختناقات المرورية وتقليلها. إلى أن يتم استكمال المشاريع الكبرى على شبكة الطرق، حيث سيقلل هذا الإجراء التحسيني من زمن الرحلة بنسبة 20% حيث يبلغ زمن الرحلة للدوران العكسي نحو90 ثانية للمركبة الواحدة، ومن المؤمل بعد إجراء هذا التحسين أن يستغرق زمن الرحلة للدوران العكسي حوالي 74 ثانية للمركبة الواحدة، إذ يبلغ أعداد المركبات المستخدمة للدوران العكسي في ساعة الذروة حالياً نحو 822 مركبة في الساعة.

كما تفقد مشروع تقاطع الجسرة والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي65% حيث تم إطلاقه في منتصف مارس الماضي و يهدف لتسهيل عملية الانعطاف يميناً للحركة المرورية القادمة من جسر الملك فهد حتى أعلى الجسر، ومنه إلى الشمال باتجاه البديع، كما سيسهل هذا الإجراء التحسيني من عملية الانعطاف يميناً للحركة المرورية القادمة من شارع ولي العهد باتجاه شارع الشيخ عيسى نحو المنامة، حيث سيبعد الحركة المرورية عن الإشارة الضوئية للانعطاف يميناً، وتبلغ أعداد المركبات المستخدمة لهذا التقاطع 90 ألف مركبة يومياً، ومن المؤمل بعد التطوير أن تزيد الطاقة الاستيعابية للتقاطع لتبلغ 120 ألف مركبة يومياً وبمعدل 5 آلاف مركبة في ساعات الذروة بعد انتهاء المرحلة الأولى من التطوير، و10 آلاف مركبة في ساعات الذروة بعد اكتمال المرحلة الثانية من المشروع ، بينما سيقل زمن الانتظار بنسبة 30%مقارنة بالوضع الحالي بعد المرحلة الأولى ، وبنسبة 60% مقارنة بالوضع الحالي بعد اكتمال المشروع.

ولفت إلى أن كلفة المشروع بلغت 148 ألف دينار، على أن يتم الانتهاء منه منتصف يونيو المقبل، مشيراً لوجود خطة مستقبلية للمشروع والتي تتمثل بإزالة الإشارات الضوئية بحيث يكون الطريق حراً.

فيما قالت الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال هدى فخرو إن خطة الوزراة المستقبلية في تقاطع الجسرة إضافة منحدر رابع حيث تم الانتهاء من التصاميم، و لكن بانتظار موافقة الصندوق الكويتي لتمويل المشروع، مشيرة في حال موافقة الصندوق الكويتي على المشروع وان يتم الاستمرار مع المقاول نفسه فسيكون الوضع سهلاً جداً ولن نضطر لطرح مناقصة.

كما عرج الوزير إلى المنطقة التعليمية بمدينة عيسى حيث تفقد مشروع إنشاء منفذ جديد بمسارين في كل اتجاه يخدم المدارس في تلك المنطقة، والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 48% وتشمل أعمال المشروع تنفيذ طريق مزدوج جديد بمسارين في كل اتجاه من طريق 4109 إلى شارع الشيخ سلمان جنوب مدرسة الشيخ عبدالله، في اتجاه يمر بين مدرسة القلب المقدس ومدرسة الشيخ عبدالله ويربط شارع الشيخ سلمان بطريق 4109 بمنطقة مدينة عيسى التعليمية ويهدف إلى زيادة مداخل المنطقة من خمسة إلى ستة مداخل، وإعطاء خيار إضافي للمرور الخارج من المنطقة التعليمية في اتجاه المنامة لتجنب المرور عبر إشارة بوابة مدينة عيسى والتوجه مباشرة إلى نفق مدينة عيسى كما يهدف إلى إعادة توزيع الحركة المرورية وخصوصاً للقادمين من شارع الشيخ زايد للدخول عبر المنفذ الجديد بعيداً عن شارع 16 ديسمبر وتخفيضاً للازدحام المروري على تقاطع عالي بالقرب من الإدارة العامة للمرور. ومن المؤمل أن يؤدي هذا المشروع إلى تخفيف الازدحام المروري الحاصل على تقاطع بوابة مدينة عيسى حيث سيحول جزء كبير من المرور المتجه نحو المنامة بعيداً عن هذا التقاطع عبر المنفذ الجديد والذي تصل الطاقة الاستيعابية له إلى 2000 مركبة في الساعة يومياً في الاتجاهين.

وبين وزير الأشغال أن كلفة المشروع بلغت 300 ألف ومن المؤمل الانتهاء منه نهاية يونيو المقبل.

وفي البسيتين زار الوزير مشروع إنشاء امتداد مخرج البسيتين المتصل بجسر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بمجمع 228 حيث بلغت نسبة الإنجاز 15% ويهدف المشروع لتوفير مداخل ومخارج بديلة لشارع الغوص وشارع المطار لتوزيع الحركة المرورية بالمنطقة، والمشروع عبارة عن تكملة إنشاء طريق رقم 2481 كطريق مفرد بمسار في كل اتجاه بطول 2.317 كم وكطريق مواز لشارع الغوص ليربطه بالمخرج الحالي عند جسر الشيخ عيسى مما يساهم في تخفيف الازدحامات المرورية على شارع الغوص ويؤمن انسيابية الحركة المرورية بالمنطقة وبالأخص جزيرة الساية وبما تحتوية من وحدات سكنية وتجارية كما أنه يسمح للمواطنين والمقيمين للخروج من المنطقة مباشرة على جسر الشيخ عيسى باتجاه المنامة وبالتالي تقليل زمن الرحلة.

وستصل الطاقة الاستيعابية لهذا الطريق إلى 1200 مركبة في الساعة، مما سيؤدي إلى جذب جزء من الحركة المرورية المارة على شارع الغوص وتقليل حجم الحركة المرورية عليه بنسبة 20% وبالتالي تخفيف الازدحام المروري، ومن المتوقع أن يكون عدد المركبات التي ستستخدم هذا الطريق 306 مركبة في الساعة في فترة الذروة الصباحية و 400 مركبة في الساعة بفترة الظهيرة، بينما يصل ذلك إلى 225 مركبة في الساعة خلال الفترة المسائية. ويعد المشروع إضافة لشبكة الطرق في محافظة المحرق ويخدم أهالي منطقة البسيتين ويلبي احتياجاتهم للوصول بسرعة إلى مستشفى الملك حمد والمنشآت السكنية والتجارية المحيطة، كما يعتبر هذا المشروع مكملاً لمشروع تطوير تقاطع شارع الغوص مع شارع المطار حيث أن المشروعين يشكلان أهمية لحركة المركبات بمحافظة المحرق، بالإضافة إلى تحقيق رغبات الأهالي للتنقل بين ضواحي المنطقة بكل سهولة.

كما تفقد مشروع تقاطع شارع الغوص مع شارع المطار بمدينة المحرق والذي بلغت نسبة إنجازه 18%، وتشمل أعمال المشروع تخصيص مسارين للانعطاف يساراً للقادمين من جسر الشيخ عيسى وتمديد مسار تخفيف السرعة للمنعطفين يميناً للقادمين من جسر الشيخ عيسى ليكون 300 متر، حيث يأتي مشروع التطوير لخدمة المواطنين والمقيمين، ويعد هذا المشروع ضمن المشاريع التي تتماشى مع رؤية مملكة البحرين وإستراتيجية الوزارة في تطوير وبناء الطرق الحديثة. وتبلغ عدد المركبات التي تستخدم الشارع 51 ألف مركبة يومياً، منها 7400 مركبة في الساعة أثناء الذروة الصباحية مما يشكل ضغطاً أكبر بـ 40% من الطاقة الاستيعابية، كما يبلغ زمن الانتظار الحالي في ساعات الذروة 160 ثانية بينما ستصل المدة بعد التطوير إلى حوالي 130 ثانية، وتبلغ نسبة التحسن بعد الانتهاء 20%.