شكراً من الأعماق للبرسا، نعم ورغم الإخفاق في إحراز لقب الليغا والخروج من ربع نهائي أبطال أوروبا، إلا أن الفريق الكتالوني بقدر من أزعج منافسيه وأسعد أنصاره، وجب القول أنه لايزال الفريق الأكثر إمتاعاً للمشاهدة..

لكن في كرة القدم الحديثة، لا مكان للاستعراض إن أردت تحقيق البطولات والأمجاد، نظراً لكون النتيجة أولاً وثم الأداء ثانياً هما المعياران الأساسيان اللذان يصنعان التكتيك الموسمي، ولو استغنيت عن أحدهما فأعرف أن الفشل ينتظرك..

ظروف عصيبة



برشلونة واجه معاناة من كل حدب وصوب خلال الموسم الحالي فالإيجابيات كانت أقل بكثير من السلبيات التي تتعلق بالظروف غير المتوقعة وغير المحسوب لها أي حساب.

برشلونة خلال الموسم الحالي واجه معاناة من ناحية انخفاض مستوى لاعبين من ركائز الفريق خلال المواسم الماضية مثل لويس سواريز الذي لم يكن في موسمه وسيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش وتذبذب مستوى نيمار بجانب إصابات أردا توران وأخرين.

وفي نفس الوقت كان هنالك أخطاء من قبل الإدارة في الميركاتو بالتخلي عن دانييل ألفيس وفشل الصفقات الـ6 التي أبرمت وأبرزهم أندريه جوميز وباكو ألكاسير.

ميسي كان وحيداً

لولا وجود ليونيل ميسي في برشلونة لكان الوضع أسوأ بكثير مما هو عليه الآن، اللاعب الأرجنتيني قدم موسماً كبيراً وكان النجمة المضيئة في سماء النادي الكتالوني.

برشلونة خلال الموسم الحالي كان يعتمد على ميسي في عدد كبير من المباريات من أجل الحسم في ظل انخفاض مستوى سواريز ونيمار وضعف الدعم من الوسط والأظهرة.

انخفاض مستوى اللاعبين في الفريق قد لا يكون فني بل نفسي وعقلي أكثر والحل الأفضل بالنسبة للفريق التعاقد مع المدرب الذي يستطيع إعادة كل شيء إلى ما كان عليه.

برشلونة لا يحتاج ثورة في الميركاتو بل بعض اللاعبين لتعزيز صفوفه ودكة البدلاء، والحل سيكون عند المدرب عن طريق إعادة شحن اللاعبين ووضع الصفقات الفاشلة في المكان الصحيح لكي تنجح.