محمد خالد

بالحديث عن الدوري الأفضل على مستوى العالم، فإننا نتحدث عن حالة جدلية قديمة ومتجددة لم ولن تحسم، لاختلاف الآراء وكذلك الميول والتفضيلات من المشجعين.

ولكل بطولة من البطولات الأوروبية الكبرى زمن جميل عاشته، بعد الفترة الذهبية للدوري ككل لتوفر النجوم والإثارة به، كما كان الدوري الإيطالي مثلاً في التسعينات وأوائل الألفية، إذ أطلق عليه جنة كرة القدم لتقدمه عن سائر البطولات الأخرى في كثير من الأمور.



ولكن بالتأكيد الكالشيو اليوم ليس الكالشيو قبل عشر سنوات وأكثر، كذلك الدوري الألماني ولكن تقدم أكثر حتى استطاع انتزاع مقعد أوروبي رابع مؤهل لدوري أبطال أوروبا من أندية إيطاليا.

فمن يحب الدوري الإسباني يحبه لامتلاكه أقوى الفرق بين جميع الدوريات فانظروا إلى احتكار الإسبان للمسابقات الأوروبية ولكن ما يعيبه من رأي البعض أن المنافسة محسومة دائماً في الدوري للريال أو للبرسا.

إما من يحب الدوري الانجليزي الذي من المستحيل توقع فيه نتائج أي مباراة حتى وإن كان آخر الدوري يواجه صاحب المركز الأول ولكن ما يؤخذ عليه هو ضعف الفرق الانجليزية في المسابقات الأوروبية في آخر الأعوام .

المنافسة الاوروبية، كثرة النجوم وتوزعهم على الفرق، غموض النتائج ومراكز الصدارة، مدربون برتبة مدراء فنيين، تعدد مباريات القمة والحضور الجماهيري جميعها أسباب رئيسية لتحديد هوية الدوري الأقوى في العالم وذلك يختلف من موسم إلى آخر.

ولكن ما نتفق عليه هو بأن الدوريات الأوروبية ساهمت بشكل كبير من ارتفاع مستوى أغلب المنتخبات بخارج القارة عن طريق احتراف لاعبيها في الدوريات الأوروبية.