أكدت سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان بن حمد آل خليفة حرم رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة "ضرورة الاهتمام بالتراث لتعزيز الهوية الوطنية وتأصيل الموروث الوطني"، مضيفة أن إقامة وتنظيم مهرجان دق الحب "جدر وملاس" يبرز مكانة البحرين الحضارية لما له من ارتباط كبير بعاداتنا وتقاليد مجتمعنا.

وبرعاية وحضور سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان بن حمد آل خليفة، افتتح الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني في مقره بالجسرة، مهرجان دق الحب "جدر وملاس" بحضور سمو الشيخة مريم بنت سلمان آل خليفة والشيخة مروة بنت عبد الرحمن آل خليفة، والشيخة هند بنت سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، ورئيس مجلس الإدارة ومجلس الأمناء لمدرسة بيان البحرين الشيخة مي العتيبي، وعدد من الشيخات الكريمات وأمين سر الاتحاد والمستشار بالمجلس البحريني المصري خيرية الدشتي، وعضوات الاتحاد وسيدات الأعمال وقرينات السلك الدبلوماسي وعدد من الفعاليات الاجتماعية والإعلامية والاقتصادية.

وأشارت سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان إلى أن هناك الكثير من الموروثات الثقافية الأصلية التي ترتبط بها ذاكرتنا الشعبية والبحرين، ونرتبط بها بذكرياتنا الحياتية ولعل من أبرزها يعتبر "الجدر" و"الملاس" كارتباط وجداننا بالأغاني التراثية الشعبية التي تشكل جزءاً من الموروث الشعبي وهويتنا العربية الأصيلة المرتبطة بمجتمعنا البحريني والخليجي بشكل عام للمجتمع البحريني.


وقالت سموها إن مهرجان دق الحب "جدر وملاس" يساعد على حفظ العادات والتقاليد البحرينية وترسيخها لدى الأجيال عبر استحضار خصائص التراث البحريني في محاولة لمزج الماضي بالحاضر والتأكيد على أهمية القيم الوطنية الأصيلة، مؤكدة أن إقامة مثل هذه المهرجانات الشعبية التراثية وتنظيمها هو أمر مهم يُشكر القائمون عليها لأنها تحرص على نقل المعرفة المتعلقة بالتراث الشعبي والفلكلور من جيل إلى جيل، مؤكدة أن هذه المهرجانات استحضار لتراث البحرين الزاخر العطاء في كافة جوانبه.

وأكدت سموها أن القيادة الرشيدة في البحرين وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والحكومة تولي اهتماماً كبيراً بالتراث البحريني والمحافظة عليه وترسيخه في وجدان الأجيال، مؤكدة أن المهرجانات التراثية والثقافية تعد فرصة مناسبة وطنية تمتزج فيها الأنشطة الشعبية بالموروث الوطني.

وافتتحت سموها "بيت الورد"، في المركز والذي يعد أحد مشاريع الاتحاد، والذي أقيم بدعم وتمويل من جميلة الاتاسي، عضوة الاتحاد.

وقامت سموها بجولة في ورش الاتحاد، حيث تابعت عمل المتدربات في ورشة "صناعة وصياغة وتصميم المجوهرات" لرواد الأعمال، وتعرفت على المتدربات البحرينيات الشابات وعلى منتجاتهن، وأبدت إعجابها بالمنتجات والتشكيلات الراقية والجذابة التي قمن بإنتاجها، مؤكدة دعمها لكل الكوادر البحرينية من الشباب والشابات في كافة المجالات، ومشيدة بجهود الاتحاد في توجيه الشباب البحريني إلى مهن ووظائف جديدة يحتاجها سوق العمل البحريني، ونحتاجها لتكون شريكة بالتنمية المستدامة التي تعيشها بلدنا البحرين بالمرحلة الحالية، واعدة سموها الشابات المتدربات بأن سموها ستكون الراعي والداعم لمشاريعهن الرائدة بعد فترة التدريب، معربة عن شكرها لكل الجهود التي تدعم الشباب وتطلعاتهم في العمل والريادة .

وكان الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية وقع اتفاقية مع شركة عزة فهمي للتصميمات وصياغة المجوهرات في مصر خلال الزيارة الأخيرة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لجمهورية مصر العربية، وتهدف اتفاقية العمل إلى إنشاء مركز عربي عالمي للتدريب على صناعة وصياغة وتصميم المجوهرات لرواد الأعمال والموهوبين والمبدعين والراغبين بالتدرب على التصاميم وتنفيذها بإدارة شركة عزة فهمي لتمكين الشباب من هذه الحرفة وتجديد العمل فيها مع الإبداع والابتكار.

وقامت سمو الشيخ ثاجبة بجولة على مشاريع الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية بالجسرة وهي التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو والخط العربي والخياطة وفن الطهي والخزف والسيراميك، مثمنة جهود الاتحاد وعضواته في تحقيق خطوة إضافية في دعم الصناعة المحلية، ودعم الشباب وتدريبهم من خلال برامج مبتكرة تنقل المنتج المحلي الى العالمية.

وتم خلال الاحتفال "طبخ " أكبر جدر هريس، وسط الأغاني التراثية والرقصات الشعبية، التي أدتها بعض الفرق التراثية البحرينية " النسوية " وتم توزيع الهريس على الحضور، في فعالية يقيمها الاتحاد تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، بما يجسد العادات البحرينية في رمضان، حيث يعد طبق الهريس، أحد أهم أطباق مائدة العائلة البحرينية المفضلة في رمضان الكريم.