حقّق الجيش الوطني اليمني، الأربعاء، تقدّماً كبيراً في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في حين استهدفت الميليشيا بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية، وأوقعت 51 مدنيّاً بين قتيل وجريح.

وتمكّن الجيش من استعادة السيطرة الكاملة على مباني فرع البنك المركزي شرق المدينة، إضافة لمبانٍ أخرى مجاورة بالقرب من قصر الشعب.

وأكّد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز أن "قوات الجيش دحرت مليشيات الحوثي من معظم المباني القريبة من معسكر التشريفات وكلية الطب وفرع البنك المركزي، وأجبرت العشرات من قناصة المليشيات على الهرب شرقاً، فيما تواصل قوات الجيش والمقاومة تقدّمها باتجاه شارع القصر المؤدّي إلى المدخل الرئيس للمدينة، أسفل تبة السوفيتل".



إلى ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح استهدافها بالمدفعية الثقيلة أحياء مدينة تعز لليوم الثالث على التوالي، حيث ارتفع عدد الضحايا من المدنيين إلى 51 بين قتيل وجريح.

وأفادت مصادر محلية بأن "المليشيات قصفت أحياء الضبوعة، وساحة الحرية، والأحياء المجاورة لها، بالمدفعية الثقيلة".

كما سقطت عدة قذائف على حي باب الكبير والأحياء الشرقية للمدينة.

ووصف رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمنية عملية القصف والاستهداف العشوائي لأحياء مدينة تعز بالمجزرة، متّهماً الانقلابيين بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.

كما دعا المجتمع الدولي للضغط على المليشيات من أجل إيقاف قصفها للأحياء السكنية واستهداف المدنيين.