تبوأت مملكة البحرين مكانة مميزة على الخارطة الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية لتتربع على عرش الرياضة العربية في مختلف الدورات الرياضية التي شاركت فيها منذ دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل " ريو 2016" وانتهاء بدورة ألعاب التضامن الإسلامي التي استضافتها العاصمة الأذربيجانية باكو مؤخراً.

وحققت المنتخبات الوطنية نجاحات تاريخية غير مسبوقة تجسدت في الحصول على انجازات لافتة في مختلف التظاهرات الرياضية والتي تعد ترجمة حقيقية للدعم الدائم الذي تحظى به من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للحركة الرياضية والشبابية في المملكة، وحرص جلالته الدائم على تهيئة السبل الكفيلة بإعداد منتخبات وطنية قادرة على تشريف المملكة في المحافل الرياضية الدولية.

ويعتبر الإنجاز الذي حققته مملكة البحرين في الألعاب الأولمبية في البرازيل الصيف الماضي 2016 بحلولها في المرتبة الأولى عربياً والثامنة والأربعين عالمياً اثر تحقيق العداءة "روث جيبيت" الميدالية الذهبية لسباق 3 آلاف متر موانع للسيدات والعداءة "ايونيس كيروا" الميدالية الفضية في سباق الماراثون للسيدات خير شاهد على القفزة الكبيرة التي تعيشها الرياضة البحرينية، حيث إن هذا الإنجاز المتميز جاء كنتيجة حتمية لدعم ورعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية للحركة الرياضية والشبابية في المملكة من خلال حرص سموه المتواصل على تهيئة الأرضية الخصبة لإعداد الأبطال للصعود على منصات التتويج وتمثيل المملكة خير تمثيل.وجاءت المشاركة الأخيرة لمملكة البحرين بدورة ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت في باكو بمشاركة 54 دولة إسلامية من 3 قارات مختلفة لتؤكد جدارة البحرين وتفوقها عربياً بعدما حصدت المملكة 21 ميدالية ملونة من بينها 12 ميدالية ذهبية و5 ميداليات فضيات و4 ميداليات برونزية لتحتل المركز الأول عربياً بكل جدارة والخامس في الترتيب العام لجدول الميداليات.وبرز منتخب ألعاب القوى للرجال والسيدات بصورة كبيرة بتحقيقه 19 ميدالية بينها 11 ذهبية و4 فضيات و3 برونزيات، فيما ظفر منتخب الرماية بميدالية ذهبية وفاز منتخب المصارعة بميدالية برونزية.



وخلال الدورتين الرياضيتين برهنت مملكة البحرين على تفوق رياضييها متقدمة على دول تفوقها حجما من الناحية الجغرافية والتعداد السكاني لتكون في صدارة الدول العربية المتقدمة على الصعيد الرياضي وهو ما تثبته الأرقام في دورة الألعاب الأولمبية ودورة التضامن الإسلامي التي رفع فيها رياضيو البحرين علم المملكة عالياً متجاوزين جميع التحديات بروح العزيمة والإصرار من أجل رفع هامة الوطن عالياً في تلك المحافل ليكونوا خير سفراء لوطنهم.