أكد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، اهتمام مملكة البحرين بالتعليم كمحور أساس في تحقيق نهضتها الحضارية والتنموية، مشيداً بإسهامات مدرسة ابن خلدون الوطنية منذ تأسيسها في الارتقاء بمخرجات التعليم وإعداد أجيال متميزة من الخريجين المؤهلين علمياً وتربوياً على أعلى المستويات.

وأناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء لحضور حفل تخرج الفوج السادس والعشرين من طلبة وطالبات مدرسة ابن خلدون الوطنية الذي أقيم مساء الأربعاء في فندق الخليج، كما حضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، وعدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة.

ونقل سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة تهاني وتبريكات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى الطلبة الخريجين، وتمنيات سموه لهم بدوام التوفيق والنجاح.



وهنأ سمو نائب رئيس الوزراء الخريجين، مشيداً بما حققوه من نتائج باهرة، متمنيا سموه لهم مزيدًا من النجاح والتوفيق في بلوغ أعلى المراتب العلمية وتحقيق تطلعاتهم المستقبلية في خدمة وطنهم والمساهمة في مسيرة النهضة والتطور الذي تشهدها المملكة.

فيما ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية كلمة أشاد فيها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لحفل التخرج، وبحضور سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، ممثل راعي الحفل وعدد من أصحاب السمو، وأولياء الأمور، والضيوف، وأخوتي الخريجين.

وقال سموه في كلمته "أوجه تحية حارة وخاصة لأولياء أمور الخريجين وطاقم المدرسين والمسؤولين لدى المدرسة على دعمهم الممنون واللامحدود لأبنائهم الطلبة حيث كان دعمهم عنصراً هاماً ساهم في مرور الخريجين عبر خط النهاية في هذا الفصل المهم في حياتهم كما أود ان أُعبر عن خالص امتناني لوسائل التواصل الاجتماعية الحديثة التي أعانت الخريجين على اجتياز الحصص خلال الفصول الدراسية ولا بد أن نذكر هذا العنصر الهام في حياة الجميع وليس لدى الطلبة فقط".

وتابع سموه "بحسب الإحصائيات يتبين لنا أن الفوج السادس والعشرين تخرج منه 116 خريجاً وخريجة حيث التحق 82% من الخريجين بمواد الـIB أو برنامج الـIB بأكمله وتم اختيار 6 طلبة ضمن برنامج صاحب السمو ولي العهد للمنح الدراسية وهذا في حد ذاته إنجاز رائع وكبير يدل على المثابرة والاجتهاد وحرص الطلبة على نهل العلم".

وأشار سموه وهو يوجه حديثه إلى الطلبة "أمامكم مرحلة جديدة في سبيل العلم والتطوّر الشخصي والمهني فعلاً انها مرحلة شيّقة متنوعة بالمتاعب والمصاعب والتحديات، لكنها أساسية ومطلوبة في الحياة ولا بد من المرور عليها وأتمنى أن تنتهزوا جميع الفرص المتاحة لكم في سبيل التطور وأن لا تستصغروا حاجة هذا المكان، هذا الوطن، لدعمكم ومهاراتكم في المستقبل".

ووجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رسالة من ثلاث نقاط للطبلة وقال سموه "الرسالة الأولى أطلب العلم أينما كان من قريب أو من بعيد، ولكن لا تنسى أن هذا المكان يحتاج لك ولطموحك وطاقتك وخبرتك ستكثر المهام وتزداد العلاقات والمعارف وستتطور الثقافة فيكبر الطموح، لكن لا تغرك هذه الكماليات وتجعلك ساعياً لمهنة او عمل بعيداً عن هذا المكان لا تنساه فإنه بحاجة إليك. ابحث في أمره وأسعي للنجاح فيه".

وقال سموه "إن الرسالة الثانية لا تخف من أخطائك، بل تعلم منها ربما تصبح أخطائك (غير المباشرة) سبب رئيس لنجاحك وسِّر إلهامك خلال طلب العلم او لاحقاً في مجال العمل أما الرسالة الثالثة فهي ابذل أقصى جهودك واطمح أن تصبح قائداً أو رائد عمل على مدى إقليمي او عالمي من وفِي هذا المكان".

واختتم سموه كلمة بالقول "معاً، يمكننا أن نحافظ على شبابنا الواعد ونوفر بيئة التنافسية وأتمنى أن يتطلب طموحك أن تتفرع في هذا المكان وليس في مكانٍ آخر وإن لم تحصل على الفرصة المناسبة أو البيئة الملائمة لإحياء طموحك لنعمل معاً على تكوين البيئة المناسبة للحفاظ على ذلك (الطموح، الأفكار، المفكر والقائد البحريني) أنا لا أعرف المستحيل وغايتي من هذه الرسالة أن أذكركم بأن هذا المكان سيبقى لكم. سيبقى مكانكم.

وكان حفل التخرج بدأ بالنشيد الوطني للمملكة ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب أحمد خالد محمود، ثم ألقى رئيس مدرسة ابن خلدون الوطنية د.كمال عبدالنور كلمة ترحيبية تقدم فيها بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن القائمين على المدرسة بخالص الشكر لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضل سموه برعاية الحفل، مؤكدا أن هذه الرعاية السامية من سموه تضاف إلى سجل مكارم سموه وعطاياه وتؤكد دعمها الدائم للنهضة التربوية في مملكة البحرين.

ووجه شكره إلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على حضوره نيابة عن صاحب السمو الملكي راعي الحفل، مؤكدا أن حضور سموه يكمل فرحة الطلبة وجميع الحضور.

رئيس مجلس أمناء المدرسة عادل عبدالله فخرو، رفع في كلمة إلى مقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أسمى آيات الشكر والتقدير على الرعاية الخاصة التي يوليها سموه لهذه المؤسسة التربوية الوطنية منذ تأسيسها في عام 1983، وعلى رعاية سموه الكريمة لحفل تخرج الفوج السادس والعشرين من طلبة المدرسة، مؤكدا أن هذه الرعاية تمثل مصدر تحفيز على بذل قصارى الجهد للاستمرار في التقدم والتميز.

كما تقدم بخالص الشكر إلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء على مساندته المستمرة ودعمه الدائم للمدرسة وتشريف سموه لهم بحضوره للحفل نيابة عن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

وأكد فخرو أن المدرسة حققت خلال العام الدراسي الحالي إنجازات عديدة يعتز ويفتخر بها مجلس الأمناء، حيث كانت مسرحاً للعديد من الأنشطة والفعاليات النابعة من فلسفة المدرسة كمؤسسة تربوية وطنية تسعى إلى التميز في الأداء الأكاديمي والتأكيد على قيم الولاء والانتماء للوطن وتعزيز روح المواطنة ضمن مجتمع له قيمه وعاداته، لافتاً إلى أن الخريجين هذا اليوم سينضمون الى صفوف خريجي المدرسة الذي يفوق عددهم 1800 خريجاً.

وألقى الطالب فهد محمد الخاجة كلمة الخريجين، توجه فيها بالشكر إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعاية سموه الكريمة للحفل، مؤكداً أن المدرسة تعتبر صرحاً تعليمياً عظيماً خرج أجيالاً وراء أجيال، ثم ألقت الطالبة لولوة محمد آل خليفة كلمة أخرى للخريجين توجهت فيها بالشكر إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعايته للحفل وإلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على تشريفه لهم بالحضور.

وقام رئيس مدرسة ابن خلدون الوطنية، وشوقي بركة مدير المدرسة الثانوية بتوزيع الشهادات على الخريجين الذين حققوا شروط النجاح واستحقوا بذلك دبلوم المدرسة وكذلك الطلبة الذين أكملوا 12 عاماً دراسياً واستحقوا شهادة المغادرة.