المركز الخامس في ترتيب أندية الكرة البحرينية العشرة بدوري الدرجة الأولى خبر صاعق لتاريخ كرة القدم المحلية وجماهير نادي المحرق وحتى بالنسبة للأندية التي تنافسه منذ انطلاق بطولة الكرة المحلية رسمياً في موسم 58/57 وحتى يومنا هذا.

وقبل أن أكتب هذه الملاحظات كنت قد راجعت المدونات الرسمية التي صدرت من اتحاد الكرة ومن الأحياء المعاصرين من لاعبين ومدربين وإداريين وجمهور فأكدوا بما لا يدع مجالاً للشك أن نادي المحرق لم يحتل المركز في ترتيب الفرق إلاَّ في هذا الموسم الجاري 2017/2016 أي بعد مرور (60 عاماً ).

هذا شيء عجيب وغريب عاشته الكرة في هذا النادي العريق والكل يعلم أن هذه المستديرة إذا تعرضت للخلل في ناديي المحرق والأهلي فهذا يعني أننا مقبلون على مستقبل مجهول وغامض ينبئ بأشياء ومفاجآت غير متوقعة.

والأهلي هبط إلى دوري الدرجة الثانية وبقيَ هناك موسمين وبالكاد صعد وافتقده المحرق وهبوط مستواه في هذا الموسم جزء لا يتجزأ من احتلاله المركز الخامس.

وفي كل مكان من أمكنة العالم يزاول الناس فيها كرة القدم وتقام مسابقات تنافسية فيهم لا بد من وجود منافسين هما من يرفع مستوى المسابقة المحلية وهما من يساهم في هبوطها إذا تعرض واحد منهما إلى المرض الفني أو نقل إلى الطوارئ من أجل علاجه وإنقاذه وأمثلة كثيرة على مستوى كرة القدم الأوروبية وفي دول آسيا وإفريقيا والأمريكتين الجنوبية والشمالية وغيرهم.

لقد سارع مجلس إدارة نادي المحرق بعد تلك النتائج الهزيلة إلى تغيير الجهاز الفني والإداري وأعلن في الصحافة الرياضية وعلى وسائل الاتصال السريعة ما توصل إليه والهدف من ذلك امتصاص النقد الموجه إلى مجلس الإدارة من قبل جماهير وعشاق النادي لكن مجلس الإدارة لم يسأل نفسه كم مدرب جئتم به ومن جنسيات مختلفة فماذا فعلوا؟ وهل أنتجوا لاعبين على غرار النجوم السابقين؟ ولماذا لا ينتج المحرق لاعبين صاعدين واعدين من نفس النادي؟ ولماذا الاعتماد على لاعبين من خارج محافظة المحرق؟.

أخيراً أقول: هل تغيير شيء من الشكل العام يؤدي إلى تغييرالكثير من المضمون؟.

نادي المحرق هو ملح الكرة البحرينية شئنا أم أبينا لكننا في الموسم الفائت لم نذق طعماً للملح في وجباتنا الثلاث والسبب يكمن في المطبخ.