الطائفة الشيعية في مملكة البحرين تم اختطاف صوتها وتاريخها المسالم والمتسامح مع بقية مكونات المجتمع البحريني، كما تم اختطاف هويتها الحقيقية، وتسييس توجهاتها الدينية حتى بتنا نرى الإسقاطات التاريخية على أحداث لا علاقة لها أبداً بما يتم اليوم وحتى أخذنا نسمع فتاوي وخطب دينية تحريضية تحمل لغة التطرف والعنف والدعوة الى الكراهية ونبذ الآخر، هذه الحياة ليست حياة صحية لمواطن يود العيش وفق حياة كريمة عادلة ويعمل في وطنه ويأخذ أبناءه إلى المدرسة وإلى المجمعات والحدائق دون أذى وتضرر. لا يعقل ألا يجد المواطن الشيعي المدني من يحميه من بطش عملاء ايران، هذا الوضع لا يستقيم مع حاجات أي مواطن في أي دولة في العالم من حقه أن يعيش دون إملاءات من أحد وتهديدات نفسية وضغوطات وفق مبدأ إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!

أما عن الأبواق الإعلامية الإيرانية التي أخذت منذ بدء العملية الأمنية في الدراز تعمل على التحريض، فنقول لهم كفاكم كذباً ودجلاً، أنتم جالسون في الخارج مع أبنائكم وتحرضون من هم في الداخل لخسارة أبنائهم من خلال تشجيعهم على الخروج والتصادم مع رجال الأمن، دون أن يمسكم أو يطالكم أذى، فإن سقطوا وتأذوا ستستخدمونهم كمسمار جحا في مشروعكم الإرهابي وإن نجحوا ستظهرون وتباركون في حين لا أحد منكم حرك ساكناً ميدانياً.

دعوا المواطن الشيعي المدني يتكلم ولا تتكلموا باسمه وتصدرون بيانات تحريضية تكتبونها من خارج البحرين تعبرون فيها عن مواقفه واتجاهاته دون أن يعيشه، ثم ما دخل المذهب الشيعي المعتدل من إرهابكم ولما تحملون من شعارات دين مسيسة ومتطرفة لتبرير إرهابكم ضد الدولة، من يفعل ذلك لكسب تعاطف الشيعة عليه أن يدرك أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا مبرر.

ومن يحاول إشاعة أن إجراءات داخلية البحرين تأتي لاستهداف شيعة البحرين عليه أن يراجع تاريخ الدولة مع الطائفة الشيعية الكريمة في البحرين وعليه استحضار عدة مواقف قامت بها رجال الأمن تجاه أفراد الطائفة الشيعية، هل تتذكرون الطالب المختطف في ماليزا علي النشابة الذي قامت الجهات الأمنية مشكورة بالترتيب الأمني لإعادته إلى أحضان وطنه البحرين عام 2014؟ هذا ديدن رجال الأمن ولا تزوروا التاريخ الأمني مع المواطنين.

وزارة الداخلية البحرينية قامت مشكورة بواجباتها الأمنية في حفظ السلم الأهلي للدراز ولبقية قرى ومدن البحرين وردع أعمال الإرهاب ضمن الأعراف الأمنية الدولية وضبط العناصر الإرهابية المطلوبة أمنياً والتي نفذت ولا تزال تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية بحق الأبرياء والمدنيين ورجال الأمن، لذا فالدراز تحررت من مخطط عزلها وتحويلها لمعسكر إرهابي وتحرر معها المواطن الشيعي المدني من هيمنتكم على أرض قريته.

* إحساس عابر:

شكراً رجال أمن البحرين فجهودكم الأمنية المخلصة وتضحياتكم تأتي مكملة للجهود الدولية في محاربة الإرهاب والتطرف.. نسأل الله تعالى أن يشفي المصابين منكم في العملية الأمنية وحفظكم الله جميعاً. وللحديث بقية.