خيراً فعلت وزارة الداخلية من خلال الانتشار الأمني الواسع في شوارع منطقة الدراز الثلاثاء الماضي، لإزالة المخالفات والحواجز التي تم وضعها في الشوارع بهدف إعاقة حركة السيارات والمارة وتعطيل مصالح الناس لتأمين المنطقة وإعادة الوضع إلى طبيعته في إطار العمل على حفظ الأمن العام وحماية السلم الأهلي، خاصة وأن هناك شكاوى كثيرة من المواطنين القاطنين في هذه المنطقة، إلى جانب تأثر غالبية المحلات التجارية في منطقة الدراز نتيجة عزوف الزبائن بسبب الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الخارجون عن القانون منذ الأزمة التي مرت بها المملكة في العام 2011 وإلى يومنا الحالي.

خلال هذه العملية تم القبض على 286 شخصاً من المطلوبين والخطرين أمنياً والمحكومين بقضايا إرهابية، جزء كبير منهم كانوا يختبئون في منزل عيسى قاسم الكائن في نفس المنطقة، وهذا في حد ذاته «فضيحة كبرى» لمن يدعي المظلومية من خلال حمايته للإرهابيين والمطلوبين. استخدام القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية والأسلحة البيضاء والفؤوس من قبل عناصر إرهابية خلال هذه العملية الأمنية نتج عنه إصابة 19 من رجال الأمن المخلصين بإصابات مختلفة، كما وقعت في صفوف الخارجين عن القانون خمس حالات وفاة، إضافة إلى ثماني إصابات، هذا الأمر جاء ليؤكد مدى جاهزية واستعداد الإرهابيين لخلق الفوضى في أي وقت وبث الرعب في نفوس المواطنين وهو ما يستدعي الضرب بيد من حديد وتطبيق القانون الرادع لعودة الأمور إلى طبيعتها في هذه المنطقة، وهو ما قامت به وزارة الداخلية.

وزارة الداخلية تحت قيادة الوزير الفاضل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إلى جانب كبار المسؤولين بالوزارة، فضلاً عن رجال أمننا البواسل يؤكدون لنا يوماً بعد يوم مدى قدرتهم العالية وجاهزيتهم للتعامل مع هذه الأحداث وغيرها من أجل حماية الوطن.

ما حدث يعتبر إنذاراً شديداً لمن يريد العبث بأمن الوطن، فالبحرين بفضل من الله العلي القدير، ومن ثم بقيادتها الحكيمة، ورجال أمنها، وشعبها، قادرة على حماية نفسها من كيد الأشرار.

* مسج إعلامي:

يقومون بتخريب شوارعهم وقراهم وإغلاقها، ويعطلون مصالح أهاليهم في المنطقة، ويلحقون أضراراً بالغة بأصحاب المحلات التجارية الكائنة في نفس المنطقة، السؤال هنا: هل هؤلاء الأشخاص «عاقلون» ويريدون الخير للوطن والمواطنين؟ طبعاً الجواب لا وألف لا، لأنهم ينفذون أوامر أتباعهم فقط ولا يهمهم أبداً مصلحة البحرين.