الموصل - (أ ف ب): واصلت القوات العراقية التقدم من عدة محاور باتجاه المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل في اطار عملية لاستعادة كامل المدينة من سيطرة تنظيم الدولة "داعش" ودعت المدنيين الى مغادرة المنطقة. واطلقت القوات الامنية منذ اكثر من 7 اشهر عملية واسعة لاستعادة الموصل ثاني مدن العراق واخر اكبر معاقل المتطرفين من "داعش". وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة ان "قطعاتنا مستمرة في التقدم (...) وتوغلت في احياء الصحة الاولى والزنجيلي والشفاء ومنطقة مستشفى الجمهوري". وتقع جميع الاحياء التي ما زالت تحت سيطرة المتطرفين في الجانب الغربي من مدينة الموصل. واكد انه "عند تحرير الاحياء، يتم تطويق المدينة القديمة من جميع الجهات". وفيما يتعلق بطبيعة مقاومة المتطرفين، قال العميد رسول ان "الاسلوب ذاته، العجلات المفخخة وقناصة وانتحاريين". وبشأن اخلاء المدنيين، قال المتحدث ان "ما يهمنا هو تحرير المواطنين بشكل كامل من خلال فتح ممرات آمنة ووضع ادلاء وعجلات لنقلهم والتعامل الانساني معهم من قبل قواتنا". وفي السياق ذاته، قالت ليز غراند منسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة "نشعر بقلق عميق ازاء تعرض المدنيين الذين لا يزالون في مناطق "داعش" الى مخاطر كبيرة خلال المراحل الاخيرة من الحملة العسكرية لاستعادة المدينة". واوضحت غراند ان تقديرات الامم المتحدة تشير الى وجود بين 180 الف الى 200 الف مدني في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المتطرفين في الموصل، وغالبيتهم العظمى في البلدة القديمة. وتابعت ان "اعداد النازحين الذين تركوا منازلهم منذ بداية المعارك بلغت 760 الفا، ونحن نتوقع فرار 200 الف مدني اخر". وعاد نحو 150 الفا الى منازلهم من اصل 760 الفا نزحوا خلال المعارك، ولا يزال نحو 600 الف شخص في مخيمات النزوح جنوب الموصل وغربها. وتشير تقارير تم الحصول عليها من افراد عائلات تمكنت من الفرار، الى ان الاوضاع في مناطق سيطرة تنظيم الدولة "داعش" غرب الموصل تزداد تدهورا.