إبراهيم الزياني

يواجه فريق موناكو الفرنسي مصير نادي بورتو البرتغالي في عام 2004، إذ يتجه أغلب نجوم للهجرة خلال سوق الانتقالات الصيفية بعد ظهورهم بمستويات فنية عالية خلال الموسم الحالي، استطاعوا من خلالها التتويج بالدوري الفرنسي بعد غياب دام 17 عاماً وكسر هيمنة باريس سان جيرمان على اللقب والتي امتدت لأربعة مواسم متتالية، كما بلغ الدور النصف النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن قدم أداء رائعاً وتمكن من إقصاء فريقي مانشستر سيتي وبروسيا دورتموند، قبل أن يقصيه يوفنتوس الإيطالي من البطولة.

إلا أن ضريبة الموسم المميز ستكون غالية، إذ جذبت مستويات لاعبين موناكو المبهرة أنظار أكبر الأندية الأوروبية التي بدأت تتنافس للظفر بنجوم الفريق الفرنسي، في الوقت الذي أبدى نائب رئيس نادي موناكو فاديم فاسيلييف استسلام الفريق أمام تلك العروض المغرية واعترف في أحد اللقاءات التلفزيونية بإمكانية رحيل عدد كبير من لاعبي الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية.



أول النجوم المغادرين كان البرتغالي بيرناردو سيلفا (22 عاماً) الذي أعلن مانشستر سيتي رسمياً عن التوقيع معه بصفقة قدرتها وسائل الإعلام بـ50 مليون يورو، وهو الذي انضم لموناكو قبل موسمين قادماً من بنفيكا بنحو 16 مليون يورو.

بالتأكيد لن يكون بيرناردو سيلفا المغادر الوحيد، إذ يسعى قطبا مانشستر إلى الظفر بخدمات الظهير الأيسر بينيامين ميندي (22 عاماً)، ويتنافس تشيلسي وليفربول للحصول على خدمات متوسط الفريق تيموي باكايوكو (22 عاماً)، فيما يسعى برشلونة ومانشستر سيتي للتعاقد مع اللاعب «الجوكر» فابيو هينريكي «فابينيو» (23 عاماً)، والذي يجيد اللعب في مركزي الظهير الأيمن وخط الوسط.

أما أبرز لاعبي الفريق والذي بزغ نجمه خلال الموسم الحالي المهاجم الفرنسي كليان مبابي (18 عاماً) بعد أن ظهر بمستوى ملفت واستطاع تسجيل 24 هدفاً (15 في الدوري و6 في دوري الأبطال و3 في كأس فرنسا)، فلا يبدو أن خروجه سيكون سهلاً في ظل الطلبات المالية الضخمة التي تضعها إدارة الفريق الفرنسي مقابل الاستغناء عنه، إذ تتداول الصحف الأوروبية أن موناكو غير مستعد للتفاوض لبيعه بأقل من 130 مليون يورو، ما سيضعه على رأس قائمة أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم متفوقاً على مواطنه بول بوغبا الذي انتقل الصيف الماضي إلى مانشستر يونايتد قادماً من يوفنتوس مقابل 115 مليون يورو (بحساب قيمة الحوافز).

وضعية موناكو تعيد للأذهان ما حدث لفريق بورتو في عام 2004 بعد تحقيقه لثنائية الدوري البرتغالي ودوري أبطال أوروبا متفوقاً على موناكو نفسه، قبل أن يفقد في العام الذي يليه مدربه جوزيه مورينيو الذي رحل لتشيلسي واصطحب معه المدافعين البرتغاليين ريكاردو كارفالو وباولو فيريرا، فيما انتقل ديكو لبرشلونة وبيدرو مينديز لتوتنهام، قبل أن يفقد مزيداً من النجوم في العام الذي يليه.