علي العيناتي

كان توقعات المراقبين وأنصار الريدز قبل انطلاق الموسم المنصرم للدوري الانجليزي تشير أن ليفربول سيكون منافساً رئيسياً على لقب «البريميرليغ» بحكم التعاقدات الجيدة التي أبرمها في الصيف الماضي وعدم مشاركة الفريق في أي بطولة أوروبية والمسببة للإزهاق والإجهاد البدني للاعبين، بيد أن الموازين انقلبت في العديد من منعطفات الموسم وبالكاد استطاع الريدز من خطف المركز الرابع والأخير المؤهل لدوري الأبطال بعد عناء طويل وفي الجولة الأخيرة «بفارق نقطة عن آرسنال»، لتخييب آمال جماهير الريدز التي كانت تحلم أن تكون فرحتها أكبر من فرحة التأهل لدوري الأبطال فحسب!!.

البعض اعتبر أن عودة ليفربول للواجهة الأوروبية للمرة الثانية في آخر 8 سنوات تشكل نجاحاً كبيراً للمدرب يورغن كلوب، بيد أن الواقع يشير أن ليفربول لم يكن بقدر التطلعات وكان من الممكن أن يذهب إلى أبعد ما ذهب إليه، خصوصاً وانه لا يشارك في أي بطولة أوروبية وجهوده كانت مسخره للمنافسه على لقب البريميرليغ، وهي أفضلية كبيرة لفريق يريد المنافسة على اللقب بعكس من يسعى لذلك وهو مشتت الأذهان!!.



عودة ليفربول إلى دوري الأبطال ستعطي الإضافة للبطولة نظراً لما يحمله الريدز من تاريخ عريق في هذه البطولة، بيد أن ليفربول بحاجة لإستيفاء بعض الشروط إذا ما أراد أن يلعب دور المنافس على لقب النسخة القادمة.. وإليكم أبرزها:

1) الحفاظ على ركائز الفريق من اللاعبين المتربص بهم، وبالأخص كوتينيو وسيدو ماني، فلن يكون من السهل تعويضهما بلاعبين جدد وبنفس الكفاءة..

2) تقوية خطوط الفريق ورفع جودتها وذلك عن طريق:

-البحث عن حارس جديد من الصف الأول.

-التعاقد مع قلب دفاع بمستوى عالي جداً.

-ضرورة التعاقد مع ظهير أيسر متمرّس.

-والاهم من كل ذلك التعاقد مع مهاجم صريح بجودة عالية، فاللعب بطريقة المهاجم الوهمي تحتاج لنوعية خاصة من اللاعبين وبالتالي لا يضمن فيرمينيو نجاحها باستمرار!!

3)تقوية دكة البدلاء الحالية والتي تبدو ضعيفة جداً حتى يتمكن المدرب كلوب من تطبيق عملية المداورة للمنافسة على اكثر من جبهة، حيث كان واضحاً هذا الموسم مدى تأثر ليفربول بغياب أي لاعب مهم للفريق سواءً للإصابة أو للإيقاف أو للمشاركة الدولية، وهي واحدة من أهم أسباب إخفاق ليفربول بالفوز بلقب البريميرليغ!!.

4) ضرورة البحث عن طاقم طبي جديد يكون قادر على إبقاء اللاعبين في حالتهم البدنية الممتازة وعدم خسارة جهودهم جراء تعرضهم للإصابات، فالطاقم الحالي لا يبدو أنه مؤهل بسبب كثرة الإصابات التي عصفت بالفريق هذا الموسم!!.

وبكل تأكيد لو قام ليفربول باستيفاء هذه الشروط أو أغلب ما جاء فيها، فأنه حتماً قادر بأن يكون رقماً صعباً في النسخة القادمة لدوري الأبطال لا محال!! ومن يدري لعل «سيمفونية إسطنبول 2005» تتكرر، أو على الأقل تقمص دور الكومبارس الذي مارسه موناكو في نسخة العام الجاري.