مانشستر - (أ ف ب): تعود الحياة الى طبيعتها تدريجيا في مدينة مانشستر البريطانية بعد اسبوع على الاعتداء الانتحاري الذي اسفر عن 22 قتيلا، مع اعادة فتح محطة فيكتوريا واستئناف العمل بعد نهاية اسبوع طويلة فيما يستمر التحقيق. وفتحت محطة فيكتوريا للقطارات المتاخمة لمانشستر ارينا حيث فجر سلمان العبيدي نفسه مساء الاثنين 22 مايو خلال حفل موسيقي، ابوابها مجددا صباح الثلاثاء بحضور رئيس البلدية اندي بورنهام ووزير النقل كريس غرايلينغ. وكانت المحطة أغلقت لمدة أسبوع لافساح المجال امام المحققين للقيام بعملهم. وهناك 14 مشبوها لا يزالون قيد الحجز الاحتياطي الثلاثاء فيما تواصل الشرطة البحث عن متآمرين معهم شاركوا في التحضير لهذا الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة "داعش". ونشرت الشرطة الاثنين صورة جديدة للانتحاري وهو يجر حقيبة سفر زرقاء، لم تستخدم في الانفجار الذي اوقع 22 قتيلا بينهم 7 قاصرين. لكن المنفذ شوهد مع الحقيبة في وسط المدينة يوم وقوع الاعتداء كما أعلنت الشرطة. من جانب اخر جرت عملية تفتيش في مكب نفايات في بيلسوورث في شمال المدينة. واظهرت صور ملتقطة من الجو محققين مرتدين بزات بيضاء وهم يبحثون بين القمامة. وسلمان العبيدي البريطاني من اصل ليبي البالغ من العمر 22 عاما، فجر نفسه عند الخروج من حفل موسيقي للمغنية الامريكية اريانا غراندي. وهو الاعتداء الاكثر دموية في بريطانيا منذ الهجمات في وسائل النقل في لندن عام 2005 التي اوقعت 52 قتيلا. ولزم مئات الاشخاص دقيقة صمت الاثنين في مانشستر تحت المطر، في ذكرى مرور اسبوع على الاعتداء. وجرى التجمع في ساحة القديسة آن التي غطتها الورود تعبيرا عن الحزن.

وسيحيي ليام غالاغر المغني السابق لفرقة اواسيس التي انطلقت من مانشستر، حفلا منفردا في المدينة يعود ريعه لعائلات ضحايا الاعتداء الذي اوقع ايضا 116 جريحا. وقال المغني البالغ من العمر 44 عاما لصحيفة "مانشستر ايفنينغ نيوز"، "اود ان اساعد الناس على النهوض" اثر المأساة. واثر تقدم التحقيق، خفض مستوى التهديد الارهابي في بريطانيا السبت من "حرج" الى "خطير" ما يعني ان وقوع اعتداء فرضية "مرجحة جدا" لكن لم تعد "وشيكة". واثر الاعتداء احتل موضوع الامن الحيز الرئيسي في حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة في 8 يونيو والتي استؤنفت الجمعة بعدما علقت غداة الاعتداء. وخلال برنامج تلفزيوني مساء الاثنين، واجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عدة اسئلة حول اقتطاعات الموازنة التي فرضتها الحكومة المحافظة في الاجهزة العامة وخصوصا الشرطة. وتسعى الشرطة الى تحديد الوقائع وسلوك الانتحاري منذ 18 مايو، تاريخ عودته الى بريطانيا بعد اقامة في ليبيا، كما قال مصدر مقرب من العائلة. واستأجر سلمان العبيدي شقة وسط مانشستر توجه منها الى قاعة الحفلات. وقالت الشرطة "هذا قد يكون المكان الذي جمعت فيه العبوة" التي استخدمت في الاعتداء.