أكد سكان قرية الدراز ومرتادو الطرق حولها أن الأوضاع فيها عادت إلى طبيعتها بعد تدخل رجال الأمن في العملية الأخيرة والقبض على الإرهابيين الذين تمركزوا بها، وقاموا بإغلاق الطرق وتعطيل الحياة الاجتماعية لسكانها.

وفي ظل تلك الأوضاع غير المقبولة قامت قوات الشرطة بإزالة الحواجز المخالفة التي تم وضعها في الشوارع بهدف إعاقة حركة السيارات والمارة وتعطيل مصالح الناس، إذ تم فتح الشوارع وإعادة الوضع إلى طبيعته في القرية، الأمر الذي قدره الكثير من المواطنين والمقيمين في القرية الذين عادوا إلى ممارسة أعمالهم اليومية بشكل طبيعي والذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم في المواعيد المعتادة بدون أي تعطل أوعقبات.

وعبر المواطنون لتلفزيون البحرين عن ارتياحهم وشكرهم لتدخل رجال الشرطة في فتح الشوارع، مؤكدين أنهم عادوا لممارسة حياتهم العادية بعد أن أصبحت الطرقات سالكة بدون أي عقبات وأن الأوضاع أصبحت آمنة أكثر مما كانت عليه من قبل حيث انفتحت الشوارع وصارت الأمور أكثر يسر و سهولة.


وأكد المواطنون انتهاء الازدحام الذي كان يعيق الحركة قبل تدخل رجال الأمن، مشيرين إلى أنهم كانوا يأخذون وقتاً أطول في الدخول والخروج من القرية، وأصبح الوضع الآن عاديا وانتهت المشاكل.

وفي هذا السياق قال محافظ محافظة الشمالية عبد الحسين العصفور "الحمد لله تعالى الآن حلت المشكلة التي كانت تؤرق سكان قرية الدراز بسبب جماعات خارجة عن القانون والنظام، تمركزت في القرية ووضعت الحواجز والمتاريس وبدأ النشاط بعد فترة لم تقل عن 11 شهراً".

أشاد المحافظ بمبادرة وزير الداخلية بإزالة الحواجز وفتح الطرق وعودة الحياة إلى طبيعتها، وكانت هناك شكاوى كثيرة سابقاً في المنطقة بعدم قدرة الأهالي على التحرك في منطقتهم، واليوم وبعد إزالة الحواجز حدثت انفراجة، أدعو أولياء الأمور أن يوجهوا أبناءهم حتى لا يقعوا ضحية للتغرير بهم، ومن ثم دخولهم في اتجاهات تضر بالأمن العام.

ومن جانبه قال العميد عبد الله الجيران مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية " الحمد لله عادت الأمور إلى طبيعتها بشكل تدريجي في قرية الدراز، وذلك ما يشهده المواطنون الآن، و تعكسه تنقلاتهم بشكل طبيعي في الشارع ولله الحمد بعد ما تم فتح الطرق وإزالة الحواجز التي كانت منتشرة في الشوارع التي وضعتها العناصر الإرهابية، وشكلت من خلالها نقاط إرهاب أهالي الدراز وكانت تشكل خطورة على حياة المواطنين تقيد حركتهم وتضر بالسلامة العامة".

وأضاف أن "عملية الإزالة شملت أطناناً من المخلفات والحواجز، واستمرت عدة أيام، الأمر الذي حتم علينا إتمام هذه العملية الأمنية برمتها، والمديرية الأمنية وللحمد لله على اتصال دائم بكامل الفعاليات في قرية الدراز للوقوف على الاحتياجات الأمنية للمواطنين استناداً على مبدأ الشراكة المجتمعة التي تعمل وزارة الداخلية على تطبيقه".

ومن خلال حديثه لتلفزيون البحرين قدم العميد عبد الله الجيران مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية شكره وتقديره للمواطنين في قرية الدراز على تعاونهم وحرصهم على التواصل في إطار تحقيق الأمن الشامل، وهذا التعاون بلا شك محل تقدير ويعكس حرص المواطنين على إرساء الأمن وحماية السلامة العامة، وبلا شك أن عودة الأمور إلى طبيعتها واستقرار الأوضاع أمر يحظى باهتمام وزير الداخلية ومتابعة من رئيس الأمن العام وهكذا ستبقى الرسالة الأمنية ماضية في طريقها للوصول إلى الهدف الأسمى أمن الوطن وأمان أهله يستحق التضحية، وسيبقى رجال الأمن على العهد والوعد دائماً.

حفظ الأمن والنظام وضمان سيادة القانون تحت أي ظرف وفي كل مكان هو الهدف الأسمى الذي يقوم على تنفيذه رجال الأمن في وزارة الداخلية بكل دقة واحترافية، وهذا ما أكد عليه سكان قرية الدراز الذين أشادوا بعودة الحياة الطبيعية وفتح الطرقات وما قام به رجال الأمن من جهود كبيرة في إعادة الحياة إلى مسارها فحفظ الأمن مسؤولية وأمانة، محورها تطبيق القانون ونشر الأمان في ربوع الوطن، لذا كان ضروريا التجاوب مع مقتضيات الأمن والنظام العام وفي الوقت ذاته تلبية مطالب واحتياجات المواطنين من خلال التحرك الأمني الفاعل لإزالة العديد من المخالفات القانونية في قرية الدراز بالمحافظة الشمالية، إذ كان الهدف الأساسي للعملية الأمنية التي تمت بتاريخ 23 مايو الجاري حفظ الأمن والنظام العام وحماية السلم الأهلي وفي الوقت ذاته تأمين متطلبات المواطنين.

وعليه قامت قوات الشرطة بإزالة الحواجز المخالفة التي تم وضعها في الشوارع بهدف إعاقة حركة السيارات والمارة وتعطيل مصالح الناس، وفي وقت لاحق، تم فتح الشوارع وإعادة الوضع إلى طبيعته في القرية، الأمر الذي قدّره كثير من المواطنين والمقيمين في الدراز، حيث قاموا بممارسة أعمالهم اليومية بشكل طبيعي والذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم في المواعيد المعتادة من دون أي تعطيل أو عقبات.

وقد تمت هذه المعالجة الأمنية من منظور المصلحة الوطنية العليا التي تقتضي بالدرجة الأولى حماية أمن الوطن وتأمين السلامة العامة، لتظل البحرين كما عهدناها ، بلد الأمن والسلام.