كان اللعب في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في كارديف، مسقط رأس غاريث بيل، بمثابة الحلم لجناح ريال مدريد الويلزي، لكن هناك مطالبات شعبية في إسبانيا بأن يجلس أغلى لاعب في تاريخ النادي على مقاعد البدلاء، في مباراة اليوم، لإتاحة الفرصة أمام المتألق إيسكو.

وأمضى بيل موسماً صعباً مليئاً بالإصابات في عامه الرابع مع ريال مدريد، ما قلص عدد مشاركاته إلى 24 مباراة فقط، وعندما كان في كامل لياقته واجه صعوبات في تكرار مستواه الرائع بالموسم الماضي، وعروضه القوية في بطولة أوروبا 2016 مع منتخب ويلز.

لكن الشعور السائد في إسبانيا هو أن بيل قد يؤثر على فرص ريال مدريد في الفوز على يوفنتوس، وتدعو وسائل إعلام إسبانية إلى إشراك لاعب الوسط إيسكو في التشكيل الأساسي بدلاً من الجناح الويلزي في كارديف.



وبينما يفتقر اللاعب الإسباني لقدرات بيل البدنية، فإن كثيرين يعتقدون أنه ملائم أكثر لأسلوب لعب الفريق بسبب رؤيته وقدرته على التحكم في الكرة، واعترف لاعب الوسط الألماني توني كروس بأنه يفضل اللعب في خط وسط مكون من أربعة لاعبين، وهو الأسلوب الذي يتبعه ريال في المعتاد عند مشاركة إيسكو.

وأثبت هذا الأسلوب أنه أكثر فعالية من طريقة 4-3-3 التي يستخدمها ريال في المعتاد في وجود بيل، وهو ما يمنح بطل إسبانيا سيطرة أكبر في وسط الملعب، ويتيح لكريستيانو رونالدو فرصة اللعب في قلب الهجوم.

وتتوقف آمال بيل على المشاركة أساسياً في كارديف، على استمرار المدرب زين الدين زيدان في إظهار ولائه للاعب الويلزي الدولي على حساب إيسكو الذي بدأ 4 مباريات فقط من 12 في دوري الأبطال هذا الموسم.

وعاد بيل إلى المران بعد تعافيه من الإصابة قبل 8 أيام على النهائي، لكن في ظل عدم مشاركته في أي مباراة منذ 23 أبريل، فإن إيمان زيدان بقدرات لاعبه الويلزي سيواجه أصعب اختبار حتى الآن.