دبي – (العربية نت): أعلنت وسائل إعلام إيرانية تشييع الرائد فريدون أحمدي، الضابط بالحرس الثوري الإيراني، السبت، وقالت إنه توفي بعد 17 شهراً من الأسر لدى فصائل المعارضة السورية، بريف حلب، شمال سوريا.

وأفادت وكالة "فارس" بأن أحمدي لقي مصرعه في سوريا بعد فترة طويلة من وقوعه أسيراً، خلال دخول بسيارة إسعاف إلى بلدة خان طومان، لتقديم العلاج إلى جرحى الحرس في عمليات تطهير البلدة الواقعة في الريف الجنوبي لمدينة حلب.

وبينما لم تكشف وسائل إعلام إيران عن كيفية مقتل أحمدي، أفادت وسائل إعلام المعارضة السورية بأنها سلمت جثة مقاتل إيراني خلال عملية تبادل الأسبوع الماضي.



وبحسب معلومات متطابقة من مواقع إيرانية وسورية معارضة، فقد كان أحمدي أسيراً لدى فيلق الشام إحدى فصائل المعارضة السورية، منذ معركة خان طومان في مايو 2016، ومن المرجح بأنه أصيب خلال المعركة ومات في الأسر وبأن المعارضة كانت تحتفظ بجثته.

وكانت مواقع المعارضة السورية أفادت بأن "فيلق الشام" وحركة "أحرار الشام" التابعتين للمعارضة السورية المسلحة، نفذتا صفقة تبادل أسرى، الثلاثاء الماضي، أدت إلى تسليم 4 مقاتلين من "حزب الله" اللبناني، وجاسوسة إيرانية أسرتها الحركة في وقتٍ سابقٍ وجثة مقاتل إيراني، مقابل الإفراج عن القيادي في "فيلق الشام"، محمد عبد الكريم الدغيم، ومعتقلين آخرين من مدينة مارع.

ويبدو أن المقصود من المقاتل الإيراني هو الرائد فريدون أحمدي، الذي أصيب خلال معارك خان طومان، في ريف حلب، ووقع في الأسر لدى فصائل المعارضة السورية ولم يفصح الطرفان تفاصيل أو تاريخ وفاته.

يذكر أن معركة خان طومان في 5 مايو 2016 شهدت إحدى أكبر هزائم الحرس الثوري الايراني والميليشيات التابعة لها حيث خسروا ما يقارب 83 ضابطاً وجندي خلال تلك المعركة.