أعرب نواب وشوريون عن رفضهم وبقوة شق وحدة الصف الخليجي والعربي التي نادوا بها منذ سنوات وسعوا لتعزيزها وتقويتها.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا" تعليقاً على القرارات التي اتخذتها كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر، إن البحرين تربطها بقطر علاقات نسب وحضارة وتاريخ وعراقة، ولكن أمن البحرين القومي فوق كل اعتبار فلا يقبل الشعب البحريني بالإساءة والتهديد والاستفزاز من أي دولة ولن يقبل شق الصف.

وصرحت النائبة رؤى الحايكي رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس النواب بأنها كمواطنة أولاً وكنائب عن الشعب ثانياً تقف مع القيادة في قرارها الذي يرمي للحفاظ على أمن واستقرار المملكة وحماية لوحدة الصف الخليجي والعربي والذي كان ولا يزال على قائمة الأولويات، فلا مكان للتنمية والتطور والبناء من غير أمن واستقرار يمنحنا كرامة إنسانية واستقرار نفسي اجتماعي.


ونوهت الحايكي بأنه "انطلاقاً من ممارسة حقوق المملكة السيادية التي كفلها لها الدستور والقانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف فقد أقدمت المملكة على هذه الخطوة وما نتمناه من إخواننا في قطر أن يتفهموا ما جرى".

وقالت الحايكي: "نرفض بشدة التدخلات الخارجية في شؤون المملكة الداخلية وقد أعلنا عن ذلك مراراً وتكراراً للقاصي والداني، ولنا سيادة وخصوصية في إدارة شؤوننا الداخلية، ونعمل جاهدين ليلاً ونهاراً؛ لكي يستتب الأمن والسلام على أرضنا التي كانت ولا تزال محط الأطماع، كما نرفض وبقوة شق وحدة الصف الخليجي والعربي التي ننادي بها منذ سنوات ونطمح لتعزيزها وتقويتها وخاصة في وقت يتسم بانتشار التوترات السياسية من حولنا وتربص الأعداء بنا جميعا".

وأضافت الحايكي أن دولة قطر دولة شقيقة وصديقة وجارة عزيزة ونستغرب رفضها لأكثر من مرة المفاوضات لإعادة اللحمة الخليجية كما ونستغرب نهجها الذي يفسر في معظمه على أنه استفزاز سيؤتي ثمره سلباً على وحدة الصف الخليجي أولاً والعربي ثانياً.

وقالت: "نحن شعب طيب وأصيل ومحب لإخواننا الخليجيين والعرب وكذلك فتحنا أبوابنا وقلوبنا للمقيمين وللأديان المختلفة، ويزعجنا أن نقطع علاقاتنا مع دولة شقيقة ولكننا نقف مع قيادتنا وحكومتنا اليوم مدركين أساسيات اتخاذ القرار وندرك بأن قيادتنا قد سعت وحاولت أن توطد العلاقات وتنشر الأمن والسلام ولازالت ولكن أمننا والحفاظ على وحدة الصف لها اعتبارات أخرى تتقدم على كل اعتبار".

بدورها قالت عضو مجلس النواب د.جميلة السماك إنه مما لاشك فيه أن العلاقة بين البحرين وقطر ليست وليدة اللحظة وترتبط البحرين بقطر بعلاقات نسب وحضارة وتاريخ وعراقة، ولكن أمن البحرين القومي فوق كل اعتبار، فلا يقبل الشعب البحريني بالإساءة والتهديد والاستفزاز من أي دولة ولن يقبل شق الصف.

وأضافت أن هذه المحاولات لزعزعة أمن البحرين مرفوضة جملة وتفصيلاً، ونحن بمجلس النواب نقف مع حكومة البحرين في موقفها الرافض للممارسات والسلوكيات القطرية التي تحاول زعزعة الامن البحريني .


وأشارت إلى أن إصرار الدوحة على مواقفها تجاه البحرين لا يخدم اللحمة الخليجية ولا يعزز التكاتف والتعاون والترابط بين دول الخليج الواحد الذي نتطلع له بمجلس النواب لان يكون اتحاد خليجي له صف واحد وكلمة واحدة ونهج واحد هو حماية الاوطان والشعوب الخليجية من التطرف والعنف والتدخلات الأجنبية وان اي تصرفات خارجة عن لم الصف وبعيدة عن الوحدة الخليجية هي مرفوضة.

وأعربت د. جميلة السماك عن أمنياتها أن تكون هذه الأزمة سحابة صيف وتنقضي ويعود لم الشمل وتراص الصفوف بين أبناء الخليج العربي لاسيما بين البحرين وقطر، داعية الله أن يزيل هذا الاحتقان وتعود الأمور إلى أفضل.

من جانبه أكد عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد إنه لا مساومة على أمن واستقرار البحرين وهذا امر لا جدال فيه ولا مجال لأخذ مواقف مترددة ولا الصمت أمام اي محاولة تضر بأمن ومصالح البحرين.

وأضاف أنه يؤسفنا أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، لكن أتمنى أن يسود صوت العقل عند الإخوة في قطر فلم يعد هناك مجال لأن تستمر هذه السياسات المدمرة والمؤذية لمصالح دول الخليج العربي واستقرارها وأمنها. فوحدة المصير التي تربطنا مع دول الخليج العربي لا مساومة فيها وارتباطنا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ووقوفنا معهم امر في صلب السياسة البحرينية التي تقف مع أشقائها مثلما وقفوا ومازالوا داعمين لنا. فالقرار لم يؤخذ بسبب خلاف عابر انما بسبب الاستمرار منذ سنوات في تبني ودعم سياسات تضر بشكل مباشر وغير مباشر بأمن واستقرار ومصالح المنطقة وهذا أمر لا يمكن قبوله أو غض النظر عنه بالذات بعد أن كانت هناك محاولات عديدة عبر السنوات الماضية لأن تتغير تلك التوجهات والسياسات ولكن ومع كل أسف لم تنجح في تغييرها ونجد أنفسنا مضطرين لأن نسلك هذا الطريق المؤلم.

من ناحيته، أكد النائب محمد المعرفي عضو مجلس النواب على وحدة المصير الخليجي وضرورة تكاتف وتضافر الجهود بمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة مثمناً مواقف دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، إضافة الى مملكة البحرين في حزمهم في مواجهة التهديدات والاصطفاف صفا واحدا في مواجهة هذه التهديدات ، مشددا في الوقت ذاته على موقفه الثابت والدائم في دعم ومساندة وتأييد كل ما تتخذه القيادة الرشيدة في مملكة البحرين .

وبدوره أشاد النائب خالد الشاعر بقرارات الحكومة البحرينية في قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر وذلك حفاظاً لأمن واستقرار مملكة البحرين، لاسيما أن دولة قطر عملت على التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وزعزعة أمن واستقرار المملكة عن طريق دعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، فضلاً عن التحريض الإعلامي الذي مارسته دولة قطر في تمويل الجماعات المرتبطة بإيران، والتي عمدت على التخريب ونشر الفوضى في مملكة البحرين.

وشدد الشاعر على أن أمن واستقرار مملكة البحرين يأتي في سلم الأولويات، مؤكداً في نفس السياق على تفهم الشعب القطري على أن الخلافات سياسية، لافتاً في نفس السياق إلى ثقته العالية بأن الشعب القطري يتفهم الإجراءات المتخذة لترسيخ الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والسعودية والإمارات، لاسيما عند تعرّض مملكة البحرين لحوادث إرهابية تتسبب بسقوط ضحايا وشهداء، وتأتي العمليات الإرهابية بسبب استمرار الحكومة القطرية في دعم الإرهاب في مملكة البحرين.

وأكد الشاعر بأن عموم الشعب القطري دائماً ما يعرب عن أسفه حيّال سقوط الشهداء في العمليات الإرهابية بمملكة البحرين، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الشعب القطري بكل تأكيد لا يدعم اجراءات الحكومة القطرية في دعم الإرهاب.

ولفت الشاعر إلى أن الممارسات القطرية لم يقتصر شرها على مملكة البحرين، حيث تعدى ذلك إلى الدول الشقيقة وهو الأمر الذي استوجب اتخاذ قرارات من قبل الحكومات في وقف العلاقات مع قطر.

ومن ناحيته أكد عضو مجلس النواب جمال داوود أن القرار الذي اتخذته البحرين يؤكد أهمية وحجم المسؤوليات على القيادة والحكومة وسلطات المملكة لحماية الشعب والوطن وضمان أمن واستقرار البلاد.

وأشار إلى أنه من الدول من يقع في أخطاء فاحشة ويتمادى في مسلكه الخاطئ مما يوقع الفتن، وعلى الرغم من الرفض القاطع للتدخل في شؤون الآخرين، فإن البحرين واجهت كما هو الحال في دول شقيقة أخرى تدخلاً في شؤونها مما يسيء إلى العلاقات الثنائية من جهة ويمس الاستقرار والأمن وسلامة الوطن. ومن هذا المنطلق فإن الاستغراب من الإخوة في قطر عدم التفاتهم لصوت العقل وواقع الشعوب وتلاحمهم، فإن العلاقات التي تربط بين شعوب المنطقة أقوى من أية محاولات للمساس بها ومازلنا نؤكد على أهمية وحدة الصف لمواجهة العدو المشترك وعلى قطر أن تستوعب مواقف شعوب دول مجلس التعاون الخليجي وإيمانه بقياداته وتمسكه بوحدة مصيره.