كارديف: د. الأمين محمد صديق

عاش الويلزي جاريث بيل ليلة لا تنسى حيث استطاع رفقة فريقه ريال مدريد من تحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي على ملعب الملينيوم في الأراضي الويلزية التي ترعرع و نشأ فيها إبن كارديف ما جعل فرحة الأب الويلزي مضاعفة. بيل بدأ حياته الاحترافية في ساوثهامبتون الإنجليزي قبل أن يبدأ طريق الشهرة مع توتنهام اللندني و من هناك انتقل في صفقة قياسية لريال مدريد الإسباني الذي فاز معه بكل الألقاب الممكنة في إسبانيا و أوربا كما قاد منتخب بلاده ويلز لإنجاز تاريخي العام الماضي حين وصل لنصف نهائي الأمم الأوربية بفرنسا. بيل عاش موسماً صعباً وغاب عن الريال كثيراً بسبب الإصابات إلا أنه كان حاضراً في نهائي كارديف ليلة السبت حيث دخل كبديل في الشوط الثاني و بعد اللقاء كانت إكسترا سبورت حاضرة مع الصحف والقنوات العالمية الكبرى في المنطقة المختلطة للحديث معه:

غاريث لقد كان هذا موسماً صعباً و طويلاً بالنسبة لك...



نعم هذا صحيح فقد تعرضت لإصابات عديدة وغبت لفترة طويلة و لكن ما أريد أن أركز عليه الآن هو أخذ بعض الراحة فقد عدت سريعاً بعد الجراحة للمشاركة في هذا النهائي وعلي أن أقوم بإراحة كاحلي في الصيف و لكن المهم أن نهاية الموسم كانت سعيدة و أنا فخور بما حققناه كفريق هذا الموسم.

لقد حققت الكثير من الميداليات هذا الموسم والذي قبله...؟

لقد كان ذلك السبب الرئيس لحضوري للريال و هو السبب الذي أردت من أجله أن ألعب كرة القدم و الفوز بثلاث بطولات لدوري الأبطال إنجاز كبير و فقط قلة من اللاعبين تمكنت من فعل ذلك. لقد قمت بالكثير من العمل طوال الموسم ولم تكن الأمور سهلة و لذلك علي أن أستمتع بنتيجة تعبي و مجهوداتي.

على مدى التاريخ رأينا فرقاً تمكنت من تحقيق أرقام قياسية بدوري الأبطال كالريال في الخمسينيات و أياكس في السبعينيات و ميلان في الثمانينات. هل تعتقد أن المجموعة الحالية للريال تنتمي لهذه الفئة؟

لقد حققنا هذه البطولة 3 مرات في أخر 4 سنوات وبالتالي لا بد أننا ضمن هذه الفئة المميزة والتاريخية و كل ما نحتاجه أن نواصل العمل بجدية لزيادة الهيمنة فلا يزال بإمكاننا إضافة بطولات أخرى فمتوسط عمر اللاعبين صغير و لدينا مجموعة متماسكة و متفاهمة من اللاعبين من الأساسيين و الإحتياطيين و لذا فالمستقبل مشرق بالنسبة لنا.

و هل سنراك في مدريد في هذا المستقبل القريب؟

لقد وقعت لتوي لعقد جديد وأنا سعيد للغاية في مدريد وعائلتي سعيدة هناك و لذا فإنني سأبقي مع الفريق.

وماذا عن الجماهير التي تريد رؤيتك مرة أخرى في البريميرليغ خاصة مع التقارير التي تربطك بمانشستر يونايتد؟

لأ أعلم أي شيء عن هذه التقارير فقد كنت في حالة تركيز كامل قبل اللقاء فريال مدريد هو فريقي وأريد البقاء مع الفريق لفترة طويلة.

كيف وجدت الأجواء في مدينتك كارديف و ما رأي زملائك بها؟

لم نجد الفرصة للخروج كثيراً من الفندق بسبب الإجراءات الأمنية المشددة ولكن الجميع هنا قام بعمل رائع و التنظيم كان ممتازاً و رأينا الكثير من الابتسامات من الجميع والأهم أن النهاية كانت سعيدة بالنسبة لناو أنا فخور للغاية بالفوز بهذه البطولة هنا بالتحديد في مدينتي كارديف.