(أ ف ب)

ما زال أربعون لاجئاً سورياً عالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب، رغم أن الجزائر قبلت استقبالهم وأرسلت وفداً إلى المكان للتكفل بهم، بحسب ما أكدت منظمات غير حكومية الثلاثاء.

وقال رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان نور الدين بني سعد لوكالة "فرنس برس": "ما نعرفه هو أن اللاجئين السوريين ما زالوا عالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب، والسلطات في البلدين تتقاذف التهم".


وتابع "الجزائر أعلنت أنها مستعدة لاسقبالهم لكن المشكلة لا تزال قائمة".

ولا تزال هذه المجموعة عالقة في منطقة صحراوية تعج بالعقارب والثعابين، على الحدود بين البلدين منذ السابع عشر من أبريل الماضي.

وذكر بيان للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان وقعته أيضاً منظمات جزائرية ومغربية أنه "في الخامس من يونيو انتقل وفد من المفوضية للعليا للاجئين والهلال الأحمر الجزائري وانتظر لساعات في النقطة الحدودية لبني ونيف (على بعد أكثر من 1000 كلم جنوب غرب الجزائر) دون أن يتم تحويل اللاجئين بسبب خلافات بين البلدين".

وبحسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس فإنه "لا يوجد أي عائق من الجانب الجزائري، وكل شيء كان جاهزاً لاستقبالهم أمس الاثنين، سواء من حيث الفرقة الطبية أو الإيواء، وحتى الإفطار تم تحضيره".

وتابعت "الجزائر قررت فتح حدودها المغلقة (منذ 1994) لسبب إنساني، لكن المشكلة أن السوريين يوجدون على التراب المغربي ولا نستطيع إحضارهم"، مبدية أسفها "لاستخدام معاناة الناس لأغراض سياسية".

وقبل أسبوع أبلغت السلطات الجزائرية المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أنها "قررت لأسباب إنسانية استقبال مجموعة من الرعايا السوريين من بينهم امرأة حامل وأطفال عالقون منذ 17 أبريل الماضي بمنطقة فكيك في المغرب".