أشاد مدير شعبة الشرق الأوسط وغرب آسيا في دائرة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة داركو موسيبوب بالتقدم الذي أحرزته البحرين وحجم خطوات الإصلاح التي اتخذتها في السنوات الخمس الماضية خاصة عند النظر إلى تلك الخطوات في السياق الإقليمي الأوسع. وأشار موسيبوب أيضا إلى التحديات المتكررة والمتبقية التي تواجهها المملكة، مثنياً إنشاء وتشغيل هيئات مستقلة مثل وحدة التحقيقات الخاصة والأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي عرض عليها تقديم الدعم في بناء القدرات.

وكان ممثلو دائرة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة قاموا بزيارة استكشافية هي الأولى من نوعها للبحرين. واجتمع الوفد الذي ضم موسيبوب ومسؤولة الشؤون يوني كيم، يرافقهما المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي، مع الجهات المعنية في المملكة.

وهدفت الزيارة إلى مناقشة التطورات الإقليمية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالأمن، وتعميق الفهم حول الوضع في البحرين. واجتمع وفد دائرة الشؤون السياسية أثناء الزيارة مع مجموعة من ممثلي الجهات الحكومية في المملكة، بما في ذلك ممثلين عن الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. وعقدت الاجتماعات في وزارة الخارجية، ومكتب سمو النائب الأول لسمو رئيس الوزراء، ووزارة الإسكان، والنيابة العامة، ووحدة التحقيقات الخاصة، والأمانة العامة للتظلمات، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ومجلس الشورى، ومكتب النائب الأول لرئيس البرلمان ودائرة الأوقاف الجعفرية. كما عقدت اجتماعات أخرى مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد وفريق الأمم المتحدة في البحرين وعدد من المنظمات غير الحكومية وبعض الشخصيات الوطنية.



وعرض موسيبوب نتائج الدورة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي حول تبادل الأفكار حول "الوضع السياسي والأمني في الشرق الأوسط" التي اختتمت مؤخرا في جدة بالمملكة العربية السعودية قبل زيارته للبحرين.

فيما أعرب الشرقاوي عن ترحيبه بزيارة وفد دائرة الشؤون السياسية، وإشادته بقنوات الاتصال الجديدة التي نتجت عن الزيارة بين الأمم المتحدة وحكومة البحرين.