رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الثلاثاء، توقعاتها لإنتاج النفط الخام الأمريكي في 2018 قائلة إنها تتوقع الآن أن يتجاوز الإنتاج 10 ملايين برميل يوميا متجها صوب أعلى مستوى على الإطلاق.

وفي تقريرها الشهري عن آفاق الطاقة في الأمد القصير، توقعت الإدارة أن ينمو الإنتاج 680 ألف برميل يوميا إلى 10.01 مليون برميل يوميا في 2018. وكانت الإدارة قالت في تقرير الشهر الماضي إنها تتوقع ارتفاع الإنتاج 650 ألف برميل يوميا على أساس سنوي إلى 9.96 مليون برميل يوميا.

ومن شأن التوقعات الجديدة أن تدفع الإنتاج السنوي فوق المستوى القياسي السابق البالغ 9.6 مليون برميل يوميا الذي بلغه في 1970. وفي ذلك العام ارتفع الإنتاج الشهري إلى 10.04 مليون برميل يوميا في نوفمبر.



ويزيد نمو الإنتاج الأمريكي من صعوبة الأمر على أوبك لتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام التي هبطت بالأسعار إلى نحو نصف مستواها في 2014. وفي مايو قررت أوبك وبعض الدول غير الأعضاء بالمنظمة بقيادة روسيا تمديد العمل بخفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 9 أشهر أخرى حتى مارس 2018.

ورفعت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها أيضا لإنتاج الخام الأمريكي في 2017 قائلة إنه سيزيد إلى 9.33 مليون برميل يوميا من 8.87 مليون برميل يوميا في 2016 بزيادة قدرها 460 ألف برميل يوميا. وفي الشهر الماضي، توقعت الإدارة زيادة على أساس سنوي للإنتاج قدرها 440 ألف برميل يوميا ليصل إلى 9.31 مليون برميل يومياً.

وأشار كثير من المحللين إلى أن إنتاج النفط الصخري الأميركي الذي يشكل أكثر من نصف إجمالي إنتاج الخام في الولايات المتحدة قد يبدد أثر أي تخفيضات ناجمة عن اتفاق أوبك.

وقال القائم بأعمال مدير إدارة معلومات الطاقة هاوارد جروينسبكت في بيان "نمو نشاط الحفر في أحواض النفط المحكم بالولايات المتحدة، خصوصا تلك الواقعة في تكساس، هو المساهم الرئيسي في زيادة إنتاج النفط، مع ارتفاع إجمالي عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة إلى أكثر من المثلين على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية".

وضغطت تلك المخاوف على أسعار النفط. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت أكثر من خمسة دولارات منذ اتفاق أوبك في نهاية مايو على تمديد تخفيضات الإنتاج. وقال آخرون إنه لا يمكن الاستمرار في إنتاج النفط الصخري الأميركي عند مستويات مرتفعة في ضوء القيود المتعلقة بالتكنولوجيا والجيولوجيا.