أعلن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، عن استحداث مسابقة سلمان الفارسي للناطقين بغير العربية تقديراً لهذه الفئة المهمة في المجتمع البحريني، وتحقيقاً لرسالة الإسلام السامية القائمة على التآخي والتلاحم والتواصل والتعاون الإنساني المحمود، وباستحداث هذه المسابقة يكون عدد المسابقات القرآنية المنضوية تحت مظلة جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم 6 مسابقات، تغطي كل فئات المجتمع وشرائحه.

وأكد أن جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم بهويتها الجديدة، ستشكل نقطة تحول في مسيرة العمل القرآني بمملكة البحرين، وستكون إضافة نوعية لسلسلة الجهود المباركة والمبادرات المتميزة في خدمة القرآن الكريم، والتي تتشرف بمتابعتها وتنفيذها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، متمثلة في إدارة شؤون القرآن الكريم.

جاء ذلك خلال الحفل الختامي لجائزة البحرين الكبرى الثانية والعشرين للقرآن الكريم، والذي أقيم الإثنين بجامع أحمد الفاتح الإسلامي، تحت رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبتنظيم من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.


وأضاف الوزير: "ها هي مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وبعد أكثر من عقدين من الزمان، تتحول إلى جائزة قرآنية كبرى تتضمن عدداً من المسابقات القرآنية الهادفة، حيث صممت هذه المسابقات تحت هذه الجائزة المباركة بعد دراسة وافية لتشمل جميع الفئات والأعمار، وتحقيقاً لعدد من الأهداف التي ترتقي بمسيرة تحفيظ القرآن الكريم، ويتم تنظيم هذه المسابقات بالتعاون مع الشركاء على مدار العام".

وتابع الوزير "أثمر هذا التطوير في زيادة عدد المشاركين، إذ بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 2873 متسابقاً ومتسابقة، وهو أكبر عدد في تاريخ المسابقة منذ انطلاقاتها في العام 1996، في عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.

وأشار إلى أن هـذه النقلة النوعية في مسيرة هـذه الجائزة القرآنية الكبرى يعكس الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للقرآن الكريم والمصحف الشريف، والعناية بحفاظ كتاب الله تعالى وقرائه، وما هذه الجائزة القرآنية المباركة، وما مسابقة القارئ العالمي، وما مصحف البحرين، وما معهد القراءات، وما عشرات المراكز القرآنية وآلاف الطلاب فيها، ما كل ذلك إلا دلائل واضحة جلية على هذا الاهتمام وتلك الرعاية، موضحاً أن النتائج المشرفة التي حققها ممثلو مملكة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية تدل على الإدارة الحكمية لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكذلك الاهتمام الكريم والمتابعة الحثيثة والدؤوبة من رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خلية.

وأردف الوزير: "لا شك أن تطوير مسيرة هذه المسابقة يهدف إلى تحقيق المزيد من التقدم في هذه المسيرة المباركة وإلى استقطاب أكبر عدد من المتسابقين والمتسابقات في مختلف فروع الجائزة إلا أن التركيز على الجودة وتبني فئة متميزة من المتسابقين والمتسابقات، هو من أهم أهداف المسابقة وأولى أولوياتها، وقد أثمر ذلك نجاحاً وتفوقاً في المراكز التي أحرزها متسابقو ومتسابقات مملكة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية، والتي بلغت أكثر من 70 فوزاً مستحقاً، فضلاً عن عدد كبير من المشاركات المنتظمة في هذه المسابقات، ليس هذا فحسب، فمن النتائج المباركة التي حققتها مسيرة القرآن الكريم أن أوجدت كوكبة من القراء الحافظين المتقنين المجودين الذين يحيون مساجد البحرين الآن لصلاة التراويح والقيام يتجاوز عددهم 30 قارئاً وإماماً بحرينياً من مجموع ما يفوق على أربعمائة حافظ وحافظة للقرآن الكريم بالمملكة".

وعبر الوزير عن تقديره للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، على الدعم الكريم والتعاون البناء الذي أسهم في استمرارية هذه المسابقة وتطورها عاماً بعد عام، شاكراً الشركاء من مختلف الوزارات والجهات الحكومية، وتحديداً؛ وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إضافةً إلى المراكز والحلقات القرآنية والقائمين عليها من إداريين ومعلمين وكذلك مؤسسات المجتمع المدني.كما شكر المشايخ أعضاء لجان التحكيم والتنظيم الذي كان لهم الفضل بعد الله تعالى في نجاح أعمال هذه الدورة في هذه المسيرة المباركة، مهنئاً الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقات الجائزة وفروعها، متمنياً لهم الاستمرار على هذا النهج القويم والاستزادة من كتاب الله تعالى حفظاً وتلاوة وفهماً وعملاً.

وتخلل الحفل عرض نماذج لتلاوات عدد من المشاركين في المسابقة، فضلاً عن عرض فيلم توثيقي عن المستجدات التي طرأت على المسابقة في دورتها الحالية، وفي نهاية الحفل تفضل وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمعية وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ د.فريد بن يعقوب المفتاح بتوزيع الجوائز على أعضاء لجنة التحكيم والفائزين في فروع المسابقة، وهي: فرع الحفاظ لطلبة المراكز والحلقات القرآنية التابعة للوزارة، وفرع رضوان لعموم الجمهور، وفرع بيان لطلبة المدارس بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وفرع أجران لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وفرع غفران لنزلاء مركز الإصلاح والتأهيل بالشراكة مع وزارة الداخلية.