(أ ف ب)

قتل 20 شخصا وأصيب 34 آخرون على الأقل بجروح الجمعة في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف سوقا في بلدة المسيب جنوب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.


وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية أن "اعتداء إرهابيا (نفذه) انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في السوق الكبير لقضاء المسيب أدى إلى استشهاد 20 مواطنا".


وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 11 شخصا.

وأكد ضابط برتبة نقيب في شرطة المسيب ومصدر طبي في المستشفى المحلي إصابة 34 شخصا بجروح في الهجوم وسط بلدة المسيب التي تقع على بعد نحو 600 كيلومترا إلى جنوب بغداد.

وقال حيدر محمد (35 عاما) كان قرب موقع الانفجار "رأيت شخص يرتدي ملابس رياضية ويسير بارتباك وبعد دقائق وقع الانفجار وكان هذا الشخص بين القتلى".

وذكر عباس ساجد (300 عاما) شاهد عيان صاحب محل تجاري وسط السوق "رأيت على بعد حوالى اربعين مترا، كتلة من النار ارتفعت وسط حشد من الناس وتطايرت بعدها جثث الضحايا".

واضاف ان "البعض هرب راكضا فيما تصاعدت النيران من جسده فيما تناثرات اشياء في كل مكان".

وجاء الهجوم الذي وقع حوالى الساعة 11,30 صباحا (08,30 ت غ)، بعد ساعات قليلة من هجوم مماثل في مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد).

وأسفر الهجوم الذي وقع عند مدخل المرآب الرئيسي للحافلات في وسط المدينة، عن إصابة أربعة أشخاص بجروح، بحسب ما أكد المتحدث باسم شرطة كربلاء لوكالة فرانس برس.

بعيد ذلك، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجومين في بيانين منفصلين لوكالة "أعماق" التابعة له، مشيرا في المرتين إلى "عملية استشهادية بسترة ناسفة" تستهدف "تجمعا للشيعة".

وسبق أن نفذ تنظيم الدولة الإسلامية عشرات الاعتداءات الانتحارية الدامية مستهدفا المدنيين في كل أنحاء البلاد، لكن العراق في حالة تأهب قصوى منذ بداية شهر رمضان.

ففي 30 أيار/مايو، قتل أكثر من 400 شخصا وأصيب العشرات بجروح في اعتداءات عدة وقعت بعيد بدء شهر الصوم، بينها انفجار ضخم استهدف متجرا لبيع المثلجات في حي الكرادة وسط بغداد.

وفي شهر رمضان العام الماضي، وقع التفجير الأكثر دموية في الكرادة، عندما استهدفت شاحنة مفخخة مجمعين تجاريين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 320 شخصا.

وتأتي هذه الهجمات في وقت تخوض القوات العراقية معارك ضارية لاستعادة ما تبقى من الأحياء الغربية لمدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية في شمال البلاد.